زار وفد برلماني من جمهورية زمبابوي، برئاسة هون كايندس بارازادا، اليوم الثلاثاء، مدينة القدس، والتقى نائب المحافظ عبد الله صيام، للاطّلاع على حقيقة الأوضاع في المدينة المقدسة، ومعاناة أبنائها في ظل الاحتلال الإسرائيلي.

وأشار صيام إلى أهمية الدعم الإفريقي للقضية الفلسطينية، محذرا من التغلغل الإسرائيلي في القارة الإفريقية والذي يأتي على حساب الحقوق الوطنية الفلسطينية، داعيا إلى مزيد من الدعم لعملية التحرر الفلسطيني والعمل على ممارسة الضغوط على الحكومة الإسرائيلية لوقف انتهاكاتها للأرض والإنسان والمقدسات في دولة فلسطين، وعلى وجه الخصوص المقدسات الإسلامية والمسيحية، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك الذي بات يتعرض لانتهاكات سافرة بشكل يومي.

واستعرض صيام الإجراءات والأنظمة الإسرائيلية للسيطرة على مدينة القدس وتهويدها، مؤكدا رفض الشعب الفلسطيني وقيادته لجميع هذه الإجراءات الباطلة من أساسها، والتصدي لها بكل قوة، مشيرا إلى الصدامات اليومية في المسجد الأقصى ومحيطه تصديا لاقتحامات المستوطنين المتطرفين لساحاته.

وقدم نائب المحافظ شرحا موسعا بالأرقام والمعطيات عن آليات الاستيطان الإسرائيلي، في إشارة واضحة الى التركيز على مدينة القدس ومحيطها، والعقبات التي تضعها سلطات الاحتلال بوجه عملية التنمية التي يحاول الفلسطينيون القيام بها، خاصة في المناطق المصنفة "ج" والتي تشكل ما نسبته 60 بالمئة من أراضي الضفة الغربية، كمقدمة لمواصلة السيطرة عليها لصالح الاستيطان ومحاصرة المدينة المقدسة وعزلها عن محيطها الفلسطيني والعربي والدولي، مبينا أن القدس تشكل الحلقة الأكبر في معاناة الشعب الفلسطيني على مدار عقود الاحتلال الطويلة.