تصوير: فادي عناني

نظّمت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صيدا اعتصاماً حاشداً امام مقر حركة "فتح" شعبة عين الحلوة اليوم الأحد 15\5\2016، بمناسبة الذكرى الثامنة والستين لنكبة الشعب الفلسطيني.

وتقدّم الحضورَ عضوا قيادة حركة "فتح" إقليم لبنان د.محمد داوود وطالب الصالح، وأمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة وأعضاء قيادة المنطقة، وقائد الامن الوطني الفلسطيني في منطقة صيدا العميد أبو اشرف العرموشي، وأمناء سر واعضاء الشُّعب التنظيمية وكوادر حركة "فتح" في صيدا، وحشد من المكتب الحركي للمرأة، إلى جانب قادة فصائل "م.ت.ف" وقوى التحالف الفلسطيني واللجان الشعبية وممثّلي الاحزاب والقوى السياسية الوطنية والإسلامية اللبنانية يتقدّمهم عضو المكتب السياسي للتنظيم الشعبي الناصري محمد ظاهر، ولجنة متابعة المهجّرين الفلسطينيين من سوريا الى لبنان، وعدد من أمناء سر وأعضاء لجان الأحياء والقواطع وممثّلي المؤسسات الاجتماعية والمجتمع المدني وحشد جماهيري غفير.

وبعد تقديم من عريف الحفل مسؤول إعلام شعبة عين الحلوة محمد حجازي نوّه خلاله لاحتضان مدينة صيدا لشعبنا الفلسطيني، كانت كلمة الاحزاب والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية ألقاها عضو المكتب السياسي للتنظيم الشعبي الناصري محمد ظاهر حيثُ قال: "في ذكرى النكبة العرب كل العرب يتغنون بفلسطين والدفاع عنها لكن بالأقوال لا بالفعل، غير أن عجائز فلسطين وأشبالها يصنعون كل يوم عرساً فلسطينياً وابداعات فلسطينية جديدة في مواجهة الاحتلال. أيها الفلسطينيون.. أيها الابطال كما قال الشهيد الرمز ياسر عرفات يا جبل مايهزك ريح، والفلسطيني ليس بحاجة لكل هذه الأمة، فهو قد دافع عنها بالسكين والحجر والدهس والطعن.. فتحية الى شعبنا الفلسطيني في ذكرى النكبة الأليمة".

وطالب إدارة الأونروا بالتراجع عن قرارتها الظالمة بحق الفلسطينيين، مضيفاً "للأسف يعامَل الفلسطيني في لبنان بدرجة عاشرة لذا نطالب بإعطاء الاخوة الفلسطينيين حقوقهم الانسانية والاجتماعية حتى يحقّقوا حلمهم بالعودة الى فلسطين".

ثمّ ألقى العميد ماهر شبايطة كلمة "م.ت.ف"، ومما جاء فيها: "ها نحن اليوم نستعيد ذكريات أجدادنا وآبائنا الذين أُرغِموا على ترك ديارهم بتواطئ وتخاذل دولي وعربي وإسلامي.. نلتئم اليوم والاحزان والمصائب تلف العالمين العربي والإسلامي تشردًا وتشرذماً وتفرُّقاً وبالهموم غرقاً، وأصبح قوتنا اليومي التشرد واللجوء".

وأردف "68 عاماً وشعبنا لم يركع ولم يرفع الراية البيضاء بل هو ثابت لا يلين يمتشقُ راية العز والإباء،  راية فلسطين ومنظمة التحرير الفلسطينية، راية الاحرار والشرفاء مدافعين لوحدنا عن شرف الأمة وعن كرامة شعبنا الفلسطيني كما علَّمنا الرئيس الشهيد ياسر عرفات الذي حوّل اللاجئين الى مناضلين. وهاهم الشبان يقاتلون ويدافعون عن القدس وعن الارض والعرض، وكل يوم يسقط شهيد وأسير، وحلمنا الكبير يتحقّق بعودة اللاجئين الى ارضهم وتحرير القدس عاصمتنا الابدية.

ودعا شبايطة إلى تطبيق اتفاق الشاطئ لتأخذ الحكومة دورها في غزة، وأكّد أن القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس ماضيةٌ في نهج الوحدة الوطنية لحماية مشروعنا الوطني وأن الخيارات المقبلة ستكون استراتيجية.

كما لفت إلى أن النكبات المستمرة تلاحق شعبنا في كل مكان من نهر البارد الى اليرموك الى مخيم الوليد في العراق الى مخيم عين الحلوة، وكل ذلك لإلغاء حق العودة ولتشويه صورة اللاجئين وتحوليهم الى ارهابيين لأن المشروع الاميركي يريد أن تكون اسرائيل سيدة المنطقة والحاكمة فيها.

كذلك دعا شبايطة الاجهزة الأمنية للمسارعة بكشف ملابسات جريمة اغتيال الشهيد فتحي زيدان ومحاسبة مرتكبيها، مؤكّداً أنهم لن يسلَموا من العقاب مهما طال الزمن.

وأكّد أن فلسطين ستكون دولة مستقلة موحّدة خاتماً بالقول: "علينا أن نعمل لتوعيه أجيالنا حول أرضهم فلسطين ولا بد أن نعود اليها ونحمل السلاح من أجلها وليس لأي بلد غيرها وإننا لعائدون حتماً".