حمل الرئيس في زيارته الى مصر همومنا الفلسطينية خاصة هم شعبنا في غزة، فالهم الفلسطيني يجد آذانا صاغية في مصر عبر العقود الطويلة وحاليا تمر القضية الفلسطينية في مرحلة حرجة بسبب الواقع العربي المحيط ولا غير مصر من يستطيع توجيه البوصلة العربية نحو قضيتنا المركزية ولا غير مصر يملك القدرة على القول الفصل في السياسة في الشرق الاوسط رغم المؤامرات المستمرة للنيل من استقرارها واقتصادها، فالتوجه الفلسطيني هو في سياق التحرك الفسطيني دوليا في اطار المبادرة الفرنسية التي اجتهد الرئيس جولاته لانضاجها بعد ان أسقط الكثيرون قضيتنا من جدول أولوياتهم بسبب التهتك الجاري في كثير من الاقطار العربية وهبوب رياح السموم نحو اوروبا. مصر لم تحاصر غزة، بل هناك جماعات ارهابية تحاول حصار حدود مصر الشرقية بارهابها وحتى الآن لم تطمئن مصر لخلو ساحة من يسيطر على غزة من المؤامرة عليه لكن السياسة المصرية أعطت حركة حماس وقتا لكي تثبت قدرتها على ضبط الحدود ووقف التهريب والتسلل عبر الأنفاق ونأمل ان تصدق حماس في مساعيها لوقف أي مساس بالأمن المصري، لأن هناك جهات عديدة تعمل لخلخلة الوضع المصري أملا في استمرار المشروع الاخواني في البقاء على قيد الحياة وهو مشروع أثبت فشله وخرج من تحت عباءته الكثير من الجماعات الارهابية التي تعمل ضد مصلحة الشعوب وليس الأنظمة كما تدعي. مصر فتحت معبر رفح تلبية لطلب الرئيس لأنه رئيس لكل الشعب رغم حالة الهذيان التي أصابت بعض قادة حماس اثر وفاة أطفال عائلة ابو الهندي.. فاذا كان هؤلاء ذهبوا ضحية الحصار فما بال أولئك الذين يحرقون أنفسهم يوميا في غزة تحت وقع القمع اليومي الضرائبي الذئبي. مصر تعتقد ان تنفيذ بنود المصالحة وعودة الشرعية الى غزة هي المخرج الوحيد لتطبيع الوضع في غزة، اما تكريس الانقسام فهو بات مرادفا لتكريس الحصار، فالادعاءات ضد السلطة والحكومة والتطاول على شخص الرئيس هي محاولة للافلات من الغضب الشعبي على الحكم الجائر في غزة وحيلة لن تنطلي على أحد.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها