قال مندوب فلسطين الدائم لدي الأمم المتحدة، السفير رياض منصور، إن بلاده ستعمل على تحريك مشروع قرار وزعته على مجلس الأمن الدولي يدعو إلى "استئناف مفاوضات السلام بشكل فوري، والتوصل إلى اتفاق وضع نهائي خلال عام، إضافة إلى وقف النشاط الاستيطاني الإسرائيلي بالكامل".
وتشهد عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية جمودا من العام 2014 على خلفية مواصلة إسرائيل أعمال الاستيطان.
واعتبر منصور، في إفادة قدمها خلال جلسة دورية لمجلس الأمن الدولي حول عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط، أن "الوضع الراهن بين الفلسطينيين وإسرائيل بات غير مقبول ولا يمكن استمراره".
وكشف منصور أن فلسطين تعمل حاليا على تحريك مشروع قرار وزعته على أعضاء مجلس الأمن الدولي، قبل نحو أسبوعين، و"يعالج القضايا الملحة التي تواجه الشعب الفلسطيني، بما في ذلك عدم شرعية حملة الاستيطان الإسرائيلية، وآثارها المدمرة على حل الدولتين، والتطرف المتزايد والعنف من قبل المستوطنين الإسرائيليين ضد المدنيين الفلسطينيين، والحاجة إلى حمايتهم".
وقال: "سوف نمضى قدما بالتنسيق مع مصر باعتبارها العضو العربي الوحيد في مجلس الأمن من أجل تحريك هذا المشروع".
ويدعو مشروع القرار الفلسطيني إلى "استئناف مفاوضات السلام مع إسرائيل بشكل فوري، والتوصل إلى اتفاق وضع نهائي خلال عام، إضافة إلى وقف النشاط الاستيطاني الإسرائيلي بالكامل".
وأعرب منصور عن "الصدمة إزاء صمت مجلس الأمن حيال ما يجري من غليان الوضع (في الأراضي الفلسطينية المحتلة)، ومواصلة إسرائيل جرائمها وانتهاكاتها لحقوق شعب بأكمله".
وتابع: "لا يمكن لمجلس الأمن أن يقف مكتوف الأيدي في انتظار أزمة شاملة قادمة. من غير المنطقي والمقبول مواصلة استرضاء تعنت إسرائيل وغطرستها واستهزائها المتهور للقانون".
وواصل حديثة مؤكدا على أنه "يجب محاسبة إسرائيل على جرائمها وانتهاكاتها لحقوق شعب بأكمله، بما في ذلك تقرير المصير والحرية، لمرة واحدة وإلى الأبد. لقد قلت ذلك من قبل في هذه القاعة ويجب أن أقول مرة أخرى: إن الأزمة وجودية، ونحن لم نعد قادرين على الانتظار".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها