أدان قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الاسلامية محمود الهباش، اليوم الخميس، قيام ما تسمى بمنظمة ”معهد الهيكل” المتطرفة بإجراء مراسيم زواج شاب وشابة يهوديين في المسجد الاقصى المبارك وذلك عبر عمليات تمويه سرية تم توثيقها بالصور الفوتوغرافية ومقاطع الفيديو.
وقال الهباش إن هذه الخطوة هي مؤشر آخر على تمادي إسرائيل في استفزاز مشاعر العرب والمسلمين عبر انتهاك حرمة المسجد الاقصى المبارك الذي هو جزء من عقيدة مليار ونصف مليار من المسلمين.
وشدد على أن هذه الممارسات الخطيرة تدفع الأمور نحو اندلاع حرب دينية، مضيفا: وإذا ما اندلعت مثل هذه الحرب الدينية لن تقف عند حدود فلسطين بل ستصل إلى كل العالم.
وذكر بأن الاحتلال يمعن في تنفيذ مخطط التقسيم والتهويد للمسجد الأقصى المبارك من خلال إغلاق باحاته أمام المسلمين من الساعة 7 صباحا حتى الساعة 11 قبل الظهر، حيث تُفتح أبوابه للمستوطنين فقط، ما يعني أن التقسيم بدأ بالفعل.
وتابع: إن المطلوب في هذه اللحظات العصيبة التي تمر بها المدينة المقدسة ومقدساتها أن يكون هناك دعم سياسي واقتصادي وقانوني لمدينة القدس، وأن يشدّ الرحال الى المدينة المقدسة.
وناشد الهباش المسلمين والمسيحيين لشد رحالهم إلى القدس لتأكيد الحق العربي والإسلامي والمسيحي للمدينة المقدسة وتحدي الاحتلال الاسرائيلي على الأرض والوقوف إلى جانب الفلسطينيين بواجب الدفاع عن المقدسات.
وأضاف: إن القدس التي تقع تحت الاحتلال هي مدينة فلسطينية مثل رام الله، وقطاع غزة، والاحتلال لا يريد لنا كعرب ومسلمين ومسيحيين أن نصل إلى القدس، ليستمر بممارسة ما يريد من اعتداء واقتحام وقتل.
وطالب المجتمع الدولي ومجلس الأمن والولايات المتحدة الأميركية والمنظمات المعنية بتحمل مسؤوليتهم بالعمل على إيقاف الاعتداءات والانتهاكات الاسرائيلية ضد القدس ومقدساتها.
يذكر أن الحاخام المتطرف "حاييم ريتشمان" هو من قام بإجراء عقد الزواج للمستوطنين، الأمر الذي قوبل بإشادة من قبل اليمين اليهودي المتطرف، وجماعات الهيكل المزعوم.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها