طالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات اليوم الخميس، المجتمع الدولي والأمم المتحدة بتأمين الحماية الدولية العاجلة لأبناء شعبنا في مخيم "اليرموك" في سوريا.
ودعا عريقات في تصريح صحفي اليوم الخميس، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" والهيئات الانسانية، والدولية المختصة، بضرورة تأمين الحاجات الإنسانية إلى أبنائنا المحاصرين داخل المخيم.
كما نعى شهداء مخيم اليرموك الثلاثة محمد عمايري، وأحمد حمدان، ومحمد علي، الذين قضوا قبل يومين، بفعل الاشتباكات التي دارت في المخيم، بعد محاولة تنظيم "داعش" الإرهابي السيطرة عليه بشكل كامل، واندلاع مواجهات ومعارك مع تنظيم "جبهة النصرة".
وقال: "إن ما ترتكبه هذه التنظيمات الإرهابية من جرائم إبادة وقتل للمدنيين الأبرياء، وحرق وتدمير لما تبقى من المخيم، ومنازله، وشوارعه الرئيسة، وحصار عشرات العائلات داخل منازلها، ومعاناتها من أوضاع معيشية قاسية للغاية، بسبب انعدام الطعام والدواء والمياه، ومنع الأهالي من الخروج إلى المناطق الآمنة يتطلب تحركا دوليا عاجلا من المجتمع الدولي، لتحمل مسؤولياتهم السياسية والانسانية إزاء المعاناة المستمرة تجاه اللاجئين الفلسطينيين في المخيم، ووقف هذه المجزرة المتواصلة بحقهم، ودعم جهود إنهاء الاحتلال".
وأكد عريقات "أن الحل لا يكمن في استيعاب اللاجئين الفلسطينيين في دول أوروبا وغيرها من الدول، أو في مخيمات جديدة، بل في العودة إلى ديارهم التي شردوا منها قسراً عام 1948 طبقاً للقرار الأممي 194، وإنهاء الاحتلال الذي طال أمده وقيام دولة فلسطين".
وأضاف: "ما زال أبناء شعبنا يدفعون ثمن الاحتلال، والنزاعات في جميع أماكن تواجدهم، في الوطن والمنافي ومخيمات اللجوء، وقد آن الأوان لحل مأساتهم المتواصلة، والتي تذكّر بالنكبة وتداعياتها حتى اليوم، وبمحنة اللاجئين التي لم تنته، وبمسؤوليات المجتمع الدولي السياسية والقانونية تجاه إحقاق حقوق شعبنا غير القابلة للتصرف، وبمحاكمة الاحتلال الذي لم يخضع يوما إلى القانون الدولي، والتدخل الرادع عملا بأحكام وقيم ومبادئ الشرعية الدولية".
يشار إلى أن تنظيم "داعش" الارهابي اقتحم مخيم اليرموك في الشهر ذاته العام الماضي، بدعم من المجموعات المسلحة مثل "جبهة النصرة"، وتدهورت الأوضاع الانسانية بشكل أكبر عما كانت عليه، وطالت في حينها ما يقارب 15 ألف مدني لاجئ فلسطيني، و3 آلاف سوري يقطنون المخيم
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها