أقامت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في البقاع، ومكتب المرأة الحركي حفلاً كبيراً يليق بالأمهات في قاعة الرئيس أبو مازن، بمشاركة ممثلي الفصائل الفلسطينية، واللجان الشعبية، وأمين سر منطقة البقاع المهندس محمود سعيد، والمهندس فراس الحاج، وأمين سر شعبة الجليل أبو جهاد، وأعضاء الشعب التنظيمية.

وبتقديم من مسؤول الإعلام في المنطقة حول معاني عيد الأم في شهر آذار من يوم الطفل والمرأة والمعلم والكرامة والأرض وذكرى دلال في ربيع فلسطين نستذكر خنساوات فلسطين اللواتي أنجبن أبطالاً على درب الحرية والتحرير وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس على خطى الراحل ياسر عرفات الذي علمنا أن "فتح" قلبها يتسع للجميع.

كلمة مكتب المرأة الحركي ألقتها دارين شعبان جاء فيها: "هذا العيد لا يشبه أي عيد على الإطلاق فهو عيد العطاء والتضحية والإيثار على الذات، أحييكم بتحية حب وحنان وعطاء، إننا نحتفل بهذه المناسبة الجميلة الرائعة لكي نعبر عن مدى حبنا وامتنانا لأمهاتنا لأنهن إحساس ظريف وهمس لطيف وشعور نازف بدمع جارف وجمال وإبداع وخيال وإمتاع وجوهرة مصونة ولؤلؤة مكنونه وكنز مفقود لأصحاب العقوق وكنز موجود لأهل البر والودود".

الأم تبقى كما هي في حياتها وموتها وفي صغرها وكبرها فهي عطر يفوح شذاه، وعبير يسمو في علاه، وأريج يتلألأ في وجوه الآباء لأنها المربية الحقيقية للأجيال الناشئة، لكن اسمحوا لي أن أخصص نساء فلسطين اللواتي يقدمن أبنائهم وبنتاهم وأنفسهم شهداء من أجل تحرير فلسطين كل نساء العالم تنتظر هدية من أبناءها إلا نساء فلسطين ينتظرن أن يحتضنوا أبناءهم المعتقلين خلف قضبان الاحتلال منذ سنوات طوال، والأم الفلسطينية ستبقى أمثولة لكل نساء العالم مهما حطت بنا الأقدار وأودى بنا الاعصار، هي من تحيا وتعيش من أجل فلسطين، نبارك لكل نساء العالم وخاصة لنساء فلسطين وشعب فلسطين فوز الأم الفلسطينية مربية الأجيال حنان الحروب بأفضل معلم في العالم، ونتمنى أن يكون العام القادم عام سعيد مع الأمن والأمان والاستقرار لأوطاننا العربية والإسلامية ولا سيما لبنان الحبيب.

كلمة حركة "فتح" ألقاها مسؤول المكاتب الحركية في البقاع عامر يونس جاء فيها: "المرأة الفلسطينية تختلف عن كل نساء العالم لأنها المناضلة والمجاهدة والأخت والزوجة والصديقة والرفيقة وزهرة لكل فلسطين ولأنها أم الشهيد والأسير والجريح والمفقود، عقود من الزمن ولازالت يدها على الزناد لأنها صانعة التاريخ المشرف وأنشودة الفجر الآتي بعد عتمة الليل الحالك لأنها نور الأمل والمستقبل، وفي هذه المناسبة يجب أن نذكر الشهيدات دلال المغربي وآيات الأخرس ودارين أبو عيشة ووفاء إدريس وغيرهم كثير لهم منا تحية إجلال وإكبار لأنهم لم يكونوا نساء عاديات في حياتهم لأنهم كرسوا حياتهم للنضال والمواجهة. وأكدوا أنَّ العمل ليس حكراً على الرجال وقد أبدعوا في عطائهم، لأنها شريكة العهد وحبيبة القلب أختاً ورفيقة السلاح هي العز والفخار.

وختم بالتحية لمكتب المرأة الحركي على كل الجهود التي بذلت باسم قيادة المنطقة ومعاً وسوياً حتى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين.