بدعـوة من قيادة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في منطقة صيدا، شاركت عشـرات النساء الفلسطينيات من أهالي المخيمات وبينهن العديد من عضوات الاتحاد بحضور الندوة التي نظّمها الاتحاد بمناسبة الثامن من أذار يوم المرأة العالمي، في مقره بمخيم عين الحلوة يوم الأربعاء الموافق في 9/3/2016، وتقـدّم الحضور أمينة سـر الاتحاد بالمنطقة "كنانـه رحمـة"، وثلة من عضوات الهيئة الإدراية بالفرع، ومسؤولات المناطق والمحليات في منطقة صيدا أيضاً.

بدايةً رحّبت مسؤولة الاتحاد بعين الحلوة "ام عامر شبايطة"، ونوّهت بماهية يوم المرأة ومدلولاتـه بحياة  وكفاح الفلسطينيين، وأنهت بالترحيب بضيفة النـدوة عضو المجلس الإداري للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية وعضو الهيئة الأدارية للاتحاد بفرع لبنان "زهـرة ربيـع".

ثمّ تحدثت ربيــع فرأت بالفلسطينيات "أمـرأة تصنـع الجال، ترعـى الأيتام، تُشارك بالتنمية المجتمعية وتتحـدى جبروت الاحتلال"، وأكدت أن "المرأة كانت وما زالت تُغلّب الهـم الوطني على حساب حقوقها الاجتماعية والإنسانية"، وعرضت لمسيرة الكفاح النسوي وما واجهته الفلسطينيات من معاناة تعدّت السجن والاعتقال للاصابة بالجراح بل وتقديم الشهيدات، إن بفترة الانتداب البريطاني أو اثـر نكبة العام 1948، وما تلاهـا من منعطفات مفصلية بمسيرة الكفاح الوطني الفلسطيني، واستحضرت خلالها الثنائي الإسلامي المسيحي الفلسطيني ممثّلاً بكل من السيدتين "زليخـة شهابي وأميليا سكاكيني"  ودورهما بتأسيس أول نقطـة عمل نسوي وبمنحى سياسي، كما استذكرت ماجدات آخريـات بزمن ثورة البراق ومنهن "جميلة الأشـد، وعزبـة سـلامة"، وبفترة لاحقة كانت "الشهيدة فاطمة غزال، ووسام نصار".

وأضافت "تعرّضت الفلسطينيات جـرّاء قيامهن بمساعـدة الثوار وقيامهن بأعمال التمويه والتضليل، مراقبة الطرق، واعـداد المشاعـل، واخفاء السلاح وتهريبه للثوار، والمشاركة باستمرار في الاحتجاجات والتظاهـرات، للكثير من العذابات وبمختلف الأصناف، وخيارهـن أن يصمدن ففلسطين يهون دونها كل شيء" .

من جهة أخرى أشادت ربيع بالمربية الفاضلة "نبيهة ناصر" التي أسّسـت في العام 1934، مدرسـة بيرزيت، والتي أصبحت بمرور الوقت "جامعة بيرزيت"، ونوّهت بتنامي دورهـن وعطائهن بمرحلة انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة وبزمـن اندلاع الانتفاضة الشعبية في الوطن، حيث كنّ بمثابة  "الأم والأبنة والأرملة، والدة الأسير والشهيد"، لا بل والشهيدات أمثال "دلال المغربي، فاطمة البرناوي، ريم الرياشي، آيات الأخرس .... الـخ".

وتابعت ربيـع "بسبب التضحيات الجسام تمكّنت المرأة من المشاركة في صنع القرار، فتبوّأت العديد من المراتب والمواقع في الأحزاب والفصائل ومؤسسات منظمة التحرير، وإن دون تضحياتها وطموحها، وباتت المرأة بمرتبة عضوة لجنة تنفيذية في منظمة التحرير، وتمثّـل اليوم 5% من أعضاء المجلس المركزي، وتشارك بعضوية المجلس الوطني، ونسبتها من أعضاء المجالس المحلية بالوطن تساوي 19%، و49% وكلاء وزارات، و10% من مجموع المدراء بدوائر السلطة الوطنية، و13% من أعضاء المجلس التشريعي، و13% بمرتبة مدعٍ عـام، وتبوأت كذلك مرتبة محافظ مدينة رام الله ونابلس، ونائب محافظ نابلس،... الــــــــــــــخ".