بيان صادر عن حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح – إقليم لبنان

إنَّ ما تناقلته وكالات الأبناء حول الطلب الأميركي من الرئيس أبو مازن لإقالة الأخ سلطان أبو العينين عضو اللجنة المركزية لحركة فتح بسبب زيارته لعائلة "الزغل" الفلسطينية التي قتل ابنُها مستوطناً انتقاماً لشعبه من الجرائم التي تُرتكب يومياً ضد أطفالنا وشبابنا، ونسائنا وشيوخنا.  إنِّ هذا الطلب ينم عن الغطرسة  الأميركية، وعن الانحياز الكامل لصالح الاحتلال الصهيوني، والإصرار على تجاهل الحقوق الوطنية والثوابت الفلسطينية، ومحاكمة الأمور دائماً على أرضية التحالف الاستراتيجي الأميركي الإسرائيلي، والحفاظ على الأمن الإسرائيلي فقط، وفتح آفاق جديدة للاستيطان والتهويد، وإغلاق آفاق عملية السلام بشكل كامل.

إنَّ الولايات المتحدة التي كلَّفت وزيرَ الخارجية كيري بإقناع الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني بالعودة إلى طاولة المفاوضات تؤكد مرة جديدة أنها لا تأخذ بعين الاعتبار المجازرَ، والمذابح، ومشاريعَ مصادرةِ الأراضي، وهدمِ البيوت، وقتلِ المدنيين بالجملة بالمئات والآلاف كما حصل في قطاع غزة ويومياً في كل أنحاء الضفة الغربية.

إننا إذ نتضامن مع الرئيس أبو مازن رئيس دولة فلسطين ونؤكد له أننا جنودٌ أوفياء على طريق المسيرة الكفاحية التي يقودها على خطى الرمز ياسر عرفات.  كما نوجِّه التحية للأخ سلطان أبو العينيين عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الذي قاد سابقاً الساحة الحركية في لبنان، وأن مثل هذه المواقف الجريئة والمبدئية التي جسَّدها الأخ سلطان أبو العينين هي أقل شيء ممكن أن نعبِّر من خلاله عن انتمائنا لفلسطين، ولشعبنا، ولقضيتها، ولثورتها المستمرة حتى النصر.

 

حركة التحرير الوطني الفلسطيني – فتح

إقليم لبنان 14/6/2013