زار وفد من "م.ت.ف"، الرئيس سليم الحص في دارته في منطقة عائشة بكَار ببيروت، برئاسة أمين سر فصائل منظمة التحرير في لبنان فتحي أبو العردات، وجرى عرض للأوضاع الفلسطينية في الأراضي المحتلة وسبل دعم انتفاضة القدس في ظل دخولها شهرها الخامس، وقضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الإحتلال وخاصة الأسير محمد القيق، وقد شرح الوفد للحص معاناة اللاجئيين الفلسطينيين في لبنان بسبب تقليص "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين _ الأونروا" لخدماتها وخاصة الإستشفائية منها.

وقال أبو العردات: "تشرفنا بزيارة الرئيس الحص حيث نقلنا إليه تحيات القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس ووضعناه في صورة ما آلت إليه الأوضاع نتيجة لسياسة الإحتلال الصهيوني الإجرامية بحق شعبنا، وعملية تهويد القدس الجارية ومحاولة استنساخ تجربة الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل على المسجد الأقصى بعد أن سيطروا على باطن الأرض، واليوم يحاولون السيطرة على ظاهر الأرض من خلال السيطرة على المسجد الأقصى، وخطورة هذه الإعتداءات الصهيونية وسياسة القتل والإعدام الميداني وكذلك ما يتعرض له الأسير محمد القيق والخطر الذي يواجه حياته، كما تطرقنا إلى الوضع داخل فلسطين بكل أبعاده".

وأضاف أبو العردات: "نحن نثمن مواقف الرئيس الحص المبدئية والوطنية ببعدها القومي والعروبي تجاه الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، ودعمه المتواصل للشعب الفلسطيني في المخيمات الذي يعيش أوضاعاً صعبة".

وتابع: "قمنا بوضع دولته في صورة الأوضاع الصعبة الذي يمر بها شعبنا في مخيمات اللجوء في لبنان في ظل تقليصات الأونروا، وقدرنا الجهد الذي يبذله بشكل متواصل ومستمر لتخفيف معاناته، بكل أبعادها وتشعباتها".

وقدمنا لدولته درعاً تكريمياً عبارة عن مجسم للقدس ومسجد الأقصى، تقديراً لمواقفه الثابتة والمبدئية والحكيمة والشجاعة، حيث شكل بحكمته واستقامته مدرسة يحتذى بها لكل من عمل في المجال السياسي، وللرئيس الحص كل التقدير لدى الشعب الفلسطيني، ونحن في حركة "فتح" لطالما زرناه مراراً وتكراراً وكنا نلمس منه هذه العزيمة والقوة والتشجيع والدعم لفلسطين وللشعب الفلسطيني.