بدعوة من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، نُظم مهرجاناً خطابياً في كفربدا/ تجمعات الساحل إحياءً للذكرى السابعة والأربعين لإنطلاقة الجبهة الديمقراطية بحضور قيادة وكوادر حركة "فتح"، وقادة فصائل "م.ت.ف"، والقوى والأحزاب والفعاليات والشخصيات الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية وحشد من جماهير شعبنا.

بدأ الإحتفال بتلاوة سورة الفاتحة لأرواح الشهداء، وبعدها كانت كلمة "م.ت.ف" القاها أمين سر حركة "فتح" إقليم لبنان الحاج رفعت شناعة أكد فيها أنَّ للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الدور الكبير في الإنتصارات التي حققها الشعب الفلسطيني في مواجهه العدو الصهيوني.

وأضاف: "همنا واحد ألا وهو كيف نحافظ على وحدتنا الوطنية لأنها الدليل لشعبنا لينفذ إستراتيجيتة السياسية والعسكرية ونحن اليوم في الموقع القوي الذي يؤهلنا للإستمرار بمقاومتنا من أجل الحرية والإستقلال، وقدرنا ونصيبنا أن نتمسك برسالتنا الوطنية الفلسطينية فنحن وحدنا في ساحة الصراع ضد الإحتلال الصهيوني وسنبقى على قدر المسؤولية وفي الخندق الأول هكذا تعلمنا من قيادتنا التاريخية ففلسطين أمانة في أعناقنا فالعدو الصهيوني يريد أن يحصل على القدس العربية عاصمة لكيانه الغاصب ولكننا صامدين ولن يتحقق هذا رغماً عن مخططات العدو الصهيوني".

فلسطين تنادي والمستجيب فقط الشعب الفلسطيني الذي يملك الإرادة في هبته وها هم شباب فلسطين يضربون المثل الأعلى حيث يثبت شعبنا أن البوصلة النضالية ستبقى دائماً القدس وفلسطين.

اليوم تعترف 138 دولة في العالم بدولة فلسطين دولة تحت الإحتلال الاسرائيلي وقد تحقق ذلك عبر سياسة حكيمة للقيادة الشرعية الفلسطينية وعلى رأسها سيادة الرئيس محمود عباس أبو مازن وعلينا ان نحقق المصالحة الفلسطينية الحقيقية من أجل إنهاء الانقسام ومواجهة كل المؤمرات التي من شأنها الإضرار بمصالحنا الوطنية وإضعافنا في معركتنا ضد الإحتلال الاسرائيلي من أجل الحرية والاستقلال.

ومن ثم كانت كلمة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ألقاها عضو اللجنة المركزية للجبهة سامر مناع جاء فيها: "إننا ونحن ندخل عامنا ال 47 في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نؤكد ايماننا أن المقاومة بكافة اشكالها هي في مقدمة ثوابتنا حتى تحرير فلسطين كل فلسطين".

إن إصرار الشباب الفلسطيني على مواصلة الانتفاضة وشق طريقها نحو تحقيق أهدافها بالخلاص من الاحتلال والاستيطان هو الامر الذي يتطلب توفير عناصر استمرارها وضمان صمودها واتساعها وتعميق طابعها الشعبي من خلال العمل على اشراك أوسع القطاعات الشعبية وانهاء الانقسام الفلسطيني وما لحقه من تأثير سلبي على مختلف المستويات.