طالب رئيس الوزراء رامي الحمد الله، الادارة الاميركية بالتدخل العاجل والفوري لإلزام اسرائيل بالإفراج عن الاسير الصحفي محمد القيق، وانقاذ حياته بعد تردي حالته الصحية، نتيجة اضرابه عن الطعام منذ 81 يوما، احتجاجا على الاعتقال الاداري المنافي لكافة المواثيق والقوانين الدولية.
جاء ذلك خلال استقبال الحمد الله اليوم السبت، مندوبة الولايات المتحدة الاميركية في الأمم المتحدة السفيرة سمانثا باور، بحضور القنصل الأميركي العام في القدس دونالد بلو والوفد المرافق.
واطلع رئيس الوزراء السفيرة الأميركية على انتهاكات الاحتلال الاسرائيلي، خاصة عمليات القتل والاستيطان وهدم البيوت، مطالبا السفيرة باور بنقل رسالة القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس والحكومة، إلى الادارة الاميركية بضرورة توفير حماية دولية للفلسطينيين في وجه هذه الانتهاكات، ودعم عقد مؤتمر دولي للسلام ينهي الاحتلال، ويضمن قيام الدولة الفلسطينية كاملة السيادة.
وقال الحمد الله خلال اللقاء: "إن التعنت الإسرائيلي تجاه متطلبات السلام هو الذي افشل العملية السياسية برمتها، واسرائيل تسعى من خلال ممارساتها إلى تقويض حل الدولتين"، مؤكدا في هذا السياق التزام القيادة والحكومة بحل الدولتين وبالمقاومة السلمية والشعبية.
كما وضع الحمد الله باور في صورة الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة، واستمرار اسرائيل في السيطرة على المناطق المسماة "ج"، وحرمان الفلسطينيين من الاستفادة من الموارد الطبيعية الموجودة فيها، وتصعيد سياسة هدم البيوت والتهجير القسري، خاصة في القدس الشرقية والخليل.
وفي السياق ذاته، التقى رئيس الوزراء رامي الحمد الله، بالسيناتور الأميركي بوب كيسي، واطلعه على آخر التطورات السياسية والاقتصادية، كما وضعه بصورة الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم ومقدساتهم.
وقال الحمد الله خلال اللقاء: "لا يمكن الاستمرار بالوضع القائم، المتمثل بالتوسع الاستيطاني وهدم البيوت ومصادرة الأراضي، وانتهاكات جيش الاحتلال ومستوطنيه اليومية بحق ابناء الشعب الفلسطيني. وعلى المجتمع الدولي تبني الافكار الفرنسية لعقد مؤتمر سلام دولي، ووضع جدول زمني لإنهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها