في ذكرى إنطلاقة سنتها الأولى بعد يوبيلها الذهبي، أقامت حركة التحرير الوطني الفلسطيني"فتح" مهرجاناً سياسياً في المركز الثقافي لبلدية الغبيري- قاعةرسالات، ظهر الأحد 2016/1/3 وبحضورعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" الدكتور جمال محيسن مسؤول الأقاليم الخارجية.

تقدم الحضور اللبناني ممثل الوزير السابق عبد الرحيم مراد السيد عبد الفتاح ناصر، والمقدم عبد الرحمن عيتاني ممثلاً مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم، ومنسق عام الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة معن بشور، ومسؤول العلاقات الفلسطينية في حزب الله حسن حب الله، ومسؤول العلاقات الفلسطينية في الحزب التقدمي الإشتراكي الدكتور بهاء أبو كرّوم، ومسؤول العلاقات الفلسطينية في حركة "أمل" محمد جبّاوي، وعضو المكتب السياسي في تيار المستقبل المحامي محمد مراد، وممثل التيار الوطني الحر رمزي دسّوم، وممثلو الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية، ومختار برج البراجنة نبيل عبد العزيز الحركة، وممثلو الجمعيات والإتحادات والهيئات اللبنانية، وشخصيات وفاعليات وطنية لبنانية.

كما تقدم الحضور الفلسطيني إلى جانب الدكتور جمال محيسن، أمين سر حركة "فتح" في لبنان فتحي أبو العردات وأعضاء قيادة الساحة، وعضوا المجلس الثوري آمنة جبريل وجمال قشمر، وقائد الأمن الوطني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب، وقادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وأعضاء إقليم حركة "فتح" في لبنان، وقيادتا حركة "فتح" في بيروت والشمال، ووفد فلسطيني قادم من أرض الوطن،وقادة تحالف القوى الفلسطينية، وأمين سر إقليم حركة "فتح" في أستراليا عبد القادر قرانوح، والأحزاب والقوى الإسلامية الفلسطينية، وممثلو اللجان الشعبية وقادة الأمن الوطني في بيروت، وشخصيات وطنية ودينية، ومشاركة فتحاوية وشعبية من مناطق بيروت وصيدا والشمال، والكشافة والمرشدات الفلسطينية، ووجهاء وفاعليات من مخيمات بيروت.

بدأ المهرجان بالوقوف دقيقة صمت مع قراءة سورة الفاتحة لأرواح الشهداء، تلاها النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني ونشيد حركة "فتح" مع البلاغ الأول لقوات العاصفة.

كلمة الحملة الأهلية ألقاها منسقها معن بشّور وفي مطلع كلمته وجه خمسة أفكار على شكل رسائل:

الفكرة الأولى: إن أهمية الذكرى التي نجتمع حولها اليوم هي ذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية، ذكرى انطلاقة الرصاصات الأولى لقوات العاصفه بل أهمية كل ذكرى مماثلة تكمن في تذكيرنا بقضية نكاد ننساها أو تكاد تتراجع في سلم أولوياتنا كانظمة وكحركات وكأفراد فيما الحقيقة تقتضي أن نقول أنه لو تمسكنا بها أي بفلسطين وأعطيناها الأولوية لتجنبنا الكثير مما نراه اليوم من حالات الانقسام والفوضى الدموية بل لكنا امتلكنا ليس البوصلة السليمة لتحديد الاتجاهات بل المعيار أو القياس الذي نحكم من خلاله على كل المواقف وكل الأنظمة وكل الحركات وكل الأحزاب.

الفكرة الثانية هي أن الرصاصات الأولى التي انطلقت على يد ثوار "فتح" لتعلن ميلاد واحدة من أعظم ثورات العصر ما زالت تدوي في حياتنا عبر انتفاضات وانتصارات وانتكاسات عبر حجارة وسكاكين وزجاجات حارقة لتؤكد صدق ما كان يقوله القائد الرمز ياسر عرفات منذ أن عرفته قبل 51 عاماً أنَّ مهمتنا أن نرمي حجراً في المياه الراكده إذا ما تحركت خرج منها شعبنا الفلسطيني مكافحاً وأمتنا العربية مناضلة بهمتنا كجيل مؤسس أن نعلق الجرس فتخرج جموع شعبنا وامتنا في هدير ثوري لن يتوقف حتى التحرير أليست انتفاضة القدس الباسلة اليوم تأكيداً لتلك الرؤية وتجديداً لهذه الثورة،أليس صمود غزة تعبيراً عن عظمة شعب فلسطين ومقاومته.

الفكرة الثالثة إن فلسطين التي تحتفل اليوم بذكرى انطلاقتها انطلاق ثورتها المعاصرة تستحق منا جميعاً فلسطينيين وعرباً أن نرتقي إلى مستوى قدسية قضيتها ونرتفع فوق الصراعات العبثية والخطاب التحريضي الانقسامي والاقتراب الأهلي داخل فلسطين وعلى مستوى الأمة مدركين أَّن المشروع الصهيوني ركيزتان أولها تثبيت احتلال الأرض وثانيها تفتيت ارادة الأمة والأول يقود إلى الثاني والثاني يؤكد الأول.

الفكرة الرابعة إن معركة تحرير فلسطين وهي أم القضايا العادلة في هذا العصر ليست خاصة بالفلسطينيين لتحرير أرضهم فقط ولا بالعرب لتوحيد بلادهم فحسب بل هي قضية الانسانية جمعاء في مواجهة اخر أشكال الاستعمار والعنصرية.

وبهذا المعنى فالنضال من أجل فلسطين له مجالات متعددة أهمها دون شك المقاومة المسلحة والانتفاضة الشعبية بالاضافة إلى كل أشكال النضال السياسي والثقافي والاجتماعي والاعلامي في المجالات العربية والاقليمية والدولية .

ولأن فلسطين قضية الانسانية كلها فهي قضية الانسان في فلسطين وفي كل مكان فكما ندين ما نره ورأيناه من اعدامات واغتيالات على أرض فلسطين فاننا ندين كل اغتيال سياسي واعدام سواء أكان على يد عدو أو حاكم ظالم، كما جرى مؤخراً مع البطل سمير القنطار ورفيقه ومع الشيخ الجليل وأخوانه الأبرياء .

الفكرة الخامسة أنه رغم كل  الخراب والدمار والفوضى الدموية التي تحيط بنا في أقطارنا العربية فاننا واثقون أن النصر في فلسطين قريب والحرية لأرضها وشعبها لم تعد بعيده فمن يستطيع أن يمنع التجول في تل أبيب اليوم أو أيام وحين يصبح أكثر من 50% من الصهاينة يفضلون خروج جيشهم المحتل من القدس فهذه بالتأكيد تباشير النصر.

كلمة حزب الله ألقاها مسؤول الملف الفلسطيني حسن حب الله جاء فيها: "نهنئ أنفسنا ونهنئ اخواننا في حركة المقاومة الفلسطينية الذي كان لحركة "فتح" النصيب الأكبر والأول في انطلاقة الثورة الفلسطينية ضد الاحتلال، تلك المقاومة المسلحة حولت قضية فلسطين من وجهة نظر المجتمع الدولي من قضية لاجئين الى قضية شعب يريد بناء دولة وحقه في العودة إلى أرضه وبناء دولته.

لم تكتفِ اسرائيل المدعومة من بريطانيا انذاك باحتلال فلسطين وتهجير شعبها حتى سارع المجتمع الدولي إلى الاعتراف باسرائيل كدولة على أرض فلسطين وأعطاها الحق فيما فعلت ونظر إلى الشعب الفلسطيني، بل نظر إلى الفلسطينيين نظرة استعطاف فسماهم لاجئين وقام بارسال المساعدات إليهم كحالة من حالات الفقر والمأساة لاقى قضية انسانية واجتماعية ومع الأسف الشديد بقي العرب ينظرون إلى قضية فلسطين نظرة سياسية من يحاول أن يحكّم سيطرته على بلاده فكان يرفع أننا نحن امام قضية ونحن في المعركة يقمع الشعب باسم فلسطين ويسحق شعبه باسم فلسطين ويمنع الحريات عن قومه وأهله باسم فلسطين لا صوت يعلو فوق صوت المعركة وهكذا رفعت راية فلسطين من أجل الحفاظ على كراسي الحكام.

وتابع: لكن هذا الاسلوب خدم السياسات العربية الى ان جاء بعد كامب ديفيد التي لم تعد فلسطين تشكل حماية لكراسيهم، في خضم هذا انطلاق حركة المقاومة حركة فتح اعادت البوصلة من جديد الى فلسطين وما دامت هذه المقاومة الفلسطينية مستمرة ما دامت قضية فلسطين حية وعندما تتوقف المقاومة المسلحة يبدأ حالة الاحتضار لاسمح الله لقضية فلسطين لأن اسرائيل لا يمكن ان تعطينا اي من حقوقنا الا بالقوة ما دامت المقاومة حية ما دامت فلسطين حيّة.

واستطرد حب الله قائلاً: ما دمنا نطالب بحقوقنا، ما دام حقنا لا يضيع ولو حاول كل العالم ان يضيّع هذا الحق اسرائيل وامريكا تحاولان اسقاط المقاومة بالمواجهة لم تفلح لم تستطع كل الحروب التي شنّت على المقاومة الفلسطينية، سقطت ما دام هنالك رجال شجعان ونساء اقوياء يقتحمنا مواقع العدو الصهيوني ويقتلونه ويدمرونه. في لبنان المقاومة اعتدي عليها وشنت عليها الحروب تلو الحروب ولكنها صمدت.. توازن القوة هو بحد ذاته يحمي لبنان اليوم، وخوف اسرائيل من الفلسطينيين هو الذي يحمي فلسطين، اسرائيل هذه لا يمكن ان تفهم الا لغة القوة.

كلمة الحزب التقدمي

ألقاها مسؤول الملف الفلسطيني الدكتور بهاء أبو كروم جاء فيها:

لقد شكلت لحظة انطلاق حركة التحرير الوطني الفلسطيني منذ 51 عاماً نقطة تحول في عالمنا العربي، فحيث لا توصل الدبلوماسية الى مكان استوجب استعمال السلاح فمنطق القوة لا يرد عليه الا بالقوة وقد وعى الشعب الفلسطيني ان حقه لا يعود الا بيده وبأيدي الفدائيين الذين يزرعون الرعب في قلوب الصهاينة.

وأضاف ابو كروم: ونحن نحيي هذه الذكرى نجدد التزامنا بالنهج الذي سار عليه هؤلاء المقاتلين والقادة الذين قاتلوا في الصفوف الاولى وفتحوا الطريق الى مقاومة الاحتلال ومقارعته واظهار نقاط ضعفه وقد كانت تلك الايام حبلى بالعطاءات والتضحيات التي كانت مصوبة نحو القضية الاساس نحو فلسطين ام القضايا وام المستضعفين ولادة الابطال وقبلة الاحرار، وفي هذه المناسبة حيث يتحول الفلسطينيون في الداخل الى القتال بالسكاكين والحجارة تمسكاً بالحق وتأكيدا للهوية والكرامة وحيث تخلى العالم عن واجبه في ازالة الاحتلال لا يسعنا الا ان نؤكد بأن هذا الشعب في ارضه وشتاته هو صاحب قضية لا يحيد عنها ولا يوضع الفلسطيني في خانة هذا المحور او ذاك ولا في خانة هذه الطائفة او تلك ولن تنجح محاولات توريط الفلسطينيين في قضايا ليس لهم شأن بها وهم لطالما يقومون بكل ما يمكن لمنع الفتنة والتعاون مع كافة القوى لحماية الوجود الفلسطيني في لبنان.

وتابع ابو كروم: لقد ارتفع هذا العام العلم الفلسطيني الى جانب اعلام بقية الدول في الأمم المتحدة، وبدأ يتشكل اعتراف دولي واسع بالدولة الفلسطينية وبحق الشعب الفلسطيني بالتحرر وتقرير المصير لإنهاء الاحتلال وهو اخر احتلال لا يزال موجود في العالم، وبالتزامن مع ذلك فقد تصاعدت حالات الاعتراض على الاستيطان وعلى العنصرية الاسرائيلية في الداخل وذلك لكي يتكرس هذا التلازم في الخطوات بين الاعتراف بالحق الفلسطيني من الدول والبرلمانات والمؤسسات الدولية وبين السياق الميداني الذي يجسده ابناء الشعب الفلسطيني على ارض فلسطين وقد تلاحم فلسطينيو وعرب الداخل مع اخوانهم في الضفة والقطاع والشتات في مسيرة وطنية واحدة لتكريس الحق الفلسطيني في الدولة المستقلة وفي العاصمة القدس.

وختم ابو كروم موجهاً التحية الى الشهداء الذين يسقطون في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي والى شهداء الثورة  والحركة الوطنية الذين خاضوا نضالاً مشتركاً في كل الساحات.

كلمة حركة أمل

ألقاها عضو مكتبها السياسي ومسؤول الملف الفلسطيني محمد جباوي حيث قال:

والقى عضو المكتب السياسي لحركة امل محمد الجباوي كلمة جاء فيها:

اليوم يتجدد العيد ويتجدد اللقاء وتحملنا الذكرى الى يوم الثورة يوم العاصفة الحلم والفعل والارادة النضالية الوطنية الاولى التي اطلقت صرختها وعهدها لتبدأ رحلة تأكيد  الهوية وتأكيد الحق للشعب العربي الفلسطيني ضد المحتل الغاصب فكانت امواج الجماهير وافواج المناضلين ترسم خارطة فلسطين وحدودها بالدم والنار وبالشهادة كأقوى موقف واقوى تعبير بوجه القانون الدولي الذي شكلت مؤسساته على الدوام ومنها مجلس الامن رديفاً او غطاءاً او حامياً، وحارساً للعصابات الصهيونية ولدولة اسرائيل المزعومة على حساب حقنا العربي الواضح كصباح مشرق وكان لهيب عاصفة الشعب الفلسطيني فعل كرامة في مواجهة العدوان الاسرائيلي، وذلك في ميدان لم يعد للعرب وللعروبة فيه اسم لولا تلك التضحيات والدماء التي لا تزال حتى اليوم هي توأم الارض وهي الامل المتبقي.

عن الوحدة الفلسطينية قال: اليوم صار المطلوب اكثر من وحدة فلسطينية داخلية فبلاد الاشقاء حولكم محاصرة بالنار لتمنع الوصول لمؤازرتكم ان لغة القوة المفترض استخدامها ضد السرطان المتفشي في جسد امتنا اصبحت محاصرة بالفتن الداخلية وبالأفخاخ الاميريكية الصهيونية وبالهذيان في مواقف وممارسات معظم الحكام العرب. ان لغة القوة المفترض ان تجسد ارادة الاخوة والاخوّة ضد الاجنبي لاسترجاع فلسطين، صرنا اليوم نراها اتفاقيات ورسائل ووسائط وصداقات مع كيان العدو تحمي حدود دولته وتضمن له مستقبل مشروع وتساعده على محاصرة فلسطين بشكل وباخر

ان اسرائيل صار لها مساحات اولى في بلاد عربية وغير عربية في الشرق الاوسط فلماذا تستعجل على نفسها بناء اسرائيل الكبرى طالما ان نفوذها يتقدم ويتنامى في منطقتنا دون ان تدفع هي الثمن المباشر.

معتبراً ان الولايات المتحدة الامريكية هي كذبة، وليست حامية السلم والامن الدوليين.

وتابع: في يوم عاصفة فلسطين ندعو انفسنا واخوتنا الفلسطينيين على السواء وكل الاحرار من حولنا بان استعادة فلسطين باتت تحتاج لأكثر من وحدة داخلية هي نعم تحتاج منا ان لا نراهن أبداً بعد اليوم سوى على لفتنا نحن بالقوة والسلاح الذي يعتمد على نفسه وذلك في مقاومة هادرة ضد العدو الاسرائيلي ولا تتوقف الا عندما تتأكد من ان خارطة فلسطين التي مثلت رمزيتها كوفية ياسر عرفات قد رفعت في فلسطين كل فلسطين فوق التلال والسهول وعلى مدار الحدود ان استكمال ابتلاع فلسطين واقتلاع شعب فلسطين نشاهده يتسارع اليوم في سورية والعراق واليمن وليبيا ومصر وغيرها فليكن المتراس الضامن لنا متمركزاً في فلسطين وذلك على ايقاد الدم المقاوم الذي ما بخل علينا جميعاً في غزة والقدس والضفه الى اليوم، فلسطين ستبقى وجه العروبة والاسلام معاً وستبقى هي الشعلة الحقيقية وهي الراية التي نهتدي بها.

 

كلمة المستقبل

ألقاها عضو مكتبها السياسي المحامي محمد مراد جاء فيها:

نجتمع اليوم في ذكرى تحمل من المعاني وتحمل تراكماً من التضحيات وتحمل مجموعة من القناعات لهذا كله.. نعم انها ذكرى مجيدة، انها ذكرى عظيمة مجيدة بافعال ابطالها عظيمة بنبل قيمها واهدافها منذ عام 65 وانطلاقاً من تراكم القهر والظلم الذي مورس بحق شعبنا الفلسطيني، بدأ نوعاً من اخر من التعاطي مع عدو غاصب محتل فمحطة 65 الى 82 الى تلك الانتفاضة  التي عبرت عن رؤية ومنظومة سياسية وكذلك عن فكر ومنهج من اجل استعادة الحق ومن اجل استعادة الوطن المغتصب.

وأضاف: انها ذكرى تجعلنا جميعاً في هذه المرحلة ان نقف امام ابعادها ومعانيها ولا يمكن لاحد منا فلسطينياً او لبنانياً ان ينسى كلاماً مؤثراً وبالغاً وفيه شجاعة وجرأة وفيه القدرة والتصميم لقائد عظيم، لشهيد كبير كياسر عرفات اننا نطعم لحوم اجسادنا لجنازير الدبابات ولن نركع فالرئيس عبد الناصر رحمه الله قال في ذلك اللقاء انها وجدت لتبقى وانها انبل تظاهرة وظاهره عرفها التاريخ، عنوان كبير من خلاله انطلقت المحطات ومن خلاله سارت في بوصلة من رغم انجازاته الكبيره  وبعض الاحيان منعطفات اخرى لكن البوصلة لا ولن تحيد عن المسار الصحيح، هي دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.

واستطرد مراد قائلاً: ولن ننسى عن الوسطية والاعتدال هذا النهج موجود لكن الممارسة والتطبيق هي التي تعبر عن حقيقة النهج، فالرئيس الشهيد رفيق الحريري حمل هذا النهج وآمن به قبلنا. حمل قضية الانسان وحمل مفهوم الاعتدال والانفتاح والحوار، ولهكذا كان اللقاء مع الرئيس الشهيد ياسر عرفات في مسودة مشروع دستور دولة فلسطين كما كان ايمانه عظيماً لأن نشأته هكذا والكل يعرف ويدرك ان نشأته وان تطور ما يؤمن به جعله في المقام الذي يؤهله بأن يكون مدافعاً حقيقياً عن القضية المركزية عن اولى القضايا في العالم العربي قضية فلسطين. فهذا ان دل يدل على مدى عمق الحقيقة في مفهوم العدالة والانصاف كما حمل الكثير من الملفات يدرك تماماً بعام 92 عندما كان رئيساً لحكومة لبنان وبموضوع المناضلين الذين ابعدوا عندما صدر القرار 799 وهناك كثير من المحطات. هكذا هو ايماناً وهكذا هو التزامنا بنهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري كتيار مستقبل نحن وكل اللبنانيين مدعوون الى الوقوف مع هذه القضية الاساسية والوقف مع الشعب الفلسطيني ومع القيادة الفلسطينية الذي نشاهد اليوم ان مسار الوصول الى الهدف هو متعدد، فهناك المقاومة الدبلوماسية،  لكن هذا لا يعني ان الانتفاضة واما التصميم للحصول على الحق بغير القوة لهو اضعف من ان يكون سبيل الوصول الى الحق بالقوة وبقوة الحق فتحية الى شهداء الثورة الفلسطينية والتحية الى الشهيد الاكبر والقائد ياسر عرفات .

كلمة حركة فتح

ألقاها عضو مركزية فتح الدكتور جمال محيسن حيث قال:

هذا العرس اللبناني الفلسطيني واقول اللبناني الفلسطيني لان هذه المسيرة  ان كان عنوانها فلسطين من اجل تكريس الهوية الوطنية الفلسطينية في مواجهة الهوية الاسرائيلية ثورة كانت على الدوام ثورة عربية،  ناضل في صفوفها العديد من ابناء هذه الامة العربية  وايضاً على امتداد مساحة الكرة الارضية من مناضلين من اجل تحرير الشعوب كما في قواعد هذه الثورة وفي قواعد فتح كانت حركة واجهتها فلسطينية.. عمقها عربي ..وامتدادها عالمي، وعندما نتكلم عن الشعب اللبناني نتكلم بخصوصية لان الدم اللبناني امتزج بالدم الفلسطيني وشكل لبنان لعقود الحضن الدافئ للثورة الفلسطينية وقدم مئات  والاف من الشهداء  دفاعاً عن عروبة فلسطين وايضاً في مواجهة الغزو الصهيوني الذي يستهدف لبنان ويستهدف الامة العربية، وهنا اوجه التحية الى شهداء الثورة الفلسطيني الذين ارتقت ارواحهم الى السماوات العلى وفي مقدمهم الشهيد الرمز ياسر عرفات وكل القادة العظام الذين فجروا هذه الثورة وقادوا  المسيرة والتي يستكملها اليوم الرئيس محمود عباس.

ووجه محيسن التحية الى الشهيد كمال جنبلاط والى الشهيد عماد مغنية  والى الشهيد سمير القنطار.

وتابع: فتح تنهي عاماً من عمرها لتدخل عام جديد وهي اكثر صلابة وقوة في التمسك بثوابتنا الوطنية الفلسطينية. نعم حركة فتح منذ انطلاقتها وبوصلتها كانت على الدوام باتجاه فلسطين القدس واي بوصلة ليست فقط فلسطينية حتى عربية واسلامية ليست باتجاه فلسطين والقدس هي بوصلة ليست في الاتجاه الصحيح. لقد استطاعت فتح ان تنقل شعبنا الفلسطيني من حالة اليأس والاحباط الى شعب لاجئ الى شعب مناضل  الى شعب حامل القضية. نعم استطاعت فتح مع فصائل العمل الوطني الفلسطيني ان تنقل هذا الشعب وتضع قضيته على الخارطة السياسية بدأ بالرصاصات والكفاح المسلح ثم عمل مزدوجا بالكفاح المسلح والنضال السياسي وذهب الرئيس ياسر عرفات الى الامم المتحده لايقاف العالم بمركز القوة ليقول لهم جئتكم حاملاً غصن الزيتون بيد والبندقية بيد  فلا تسقطوا الغصن الاخضر من يدي واستكمل المسيرة الاخ محمود عباس ايضاً مخاطباً العالم فكان اعتراف 138 دولة من دول العالم بدولة فلسطين ان كانت الولايات المتحدة وقفت ضد الاعتراف بدولة فلسطين لكن اليوم كل برلمانات اوروبا الذين احتضنوا الحركة الصهيونية ودعموا مشروع الصهيوني على ارضنا هذه البرلمانات التي تمثل الشعوب تطالب دولها وحكومتها بالاعتراف بدولة فلسطين وايضاً تخوض مقاطعة في مواجهة هذا العدو الصهيوني.

يقولون عن الشعوب العربية اننا لا نقرأ واذا قرأنا لا ناخذ العبر لنعود الى كتاب شمعون بيريز "شرق اوسط جديد" التي سعت اسرائيل من خلاله ان تكون عضو في جامعة الدول العربية بدل ان تكون جامعة الدول العربية تكون جامعة دول الشرق الاوسط لنقرأ ما قالته كوندليزا رايز عن القوضى الخلاقة ولنقرأ ما كتبته هيلين كلينتون هي تقول نحن في الولايات المتحدة الامريكية تقول اوجدنا داعش، وحلفاء امريكا في المنطقة هم الذين يدعمون داعش  من اين هذا الصمود وهذا التسليح لداعش ونحن نقول الارهاب ليس له دين وليس له قومية ونحن نرحب بأي تحالف لمواجهة الارهاب  ولكن هناك ايضا ارهاب يهودي منظم تقوده الحكومة الاسرائيلية وعلى رأسها  هذا المجرم نتنياهو العنصري والنازي الذي يأخذ قرارات باعدامات ميدانية لاطفالنا وفتياتنا هذا المجرم الذي يعطي تعليمات للصهاينة سواء من الجيش او من المستوطنين او المواطنين اطلقوا الرصاص على اي فلسطين لمجرد ان يكون هناك شك فيه وبالتالي  رغم كل هذا الدمار والعداء من قبل الولايات المتحده الا ان لا زال البعض منا يفكر ان الولايات المتحده حليفة له ولا يرى ما جرى في المنطقة  من تخلي الولايات المتحده على اقرب اصدقائها وحلفائه.ا

نحن امام حكومة اسرائيلية مجرمة والتصدي لها ليس مسؤولية الشعب الفلسطيني فقط ،انها معركة الامة وبالتالي على الامة ان تعيد ترتيب اوضاعها الداخلية.. كفى تفتيتاً لقدراتها الداخلية الذاتية حتى عندما يطلق عند البعض معارضه معتدله اي معارضه في حضن الامريكي هي معارضة مشبوهة امريكا ليس لها الا مصالحها  ومصلحتها هي فقط رعاية المشروع الصهيوني الذي يحاول قضم المنطقة العربية يوماً بعد يوم  وبالتالي نتمنى ان نصحا، وطرحنا منذ البداية انه ما في حل عسكري في هذا الصراع الداخلي يجب ان نسعى لحلول سياسية نأمل ان تخرج امتنا من معركتها الداخلية التي زجتنا فيها الولايات المتحدة الامريكية حتى تعود الوحدة الوطنية الداخلية وحدة التكوين المجتمعي العربي وتتجه البوصلة من جديد نحو فلسطين

وأضاف: فشلت كل محاولات  التسوية مع اسرائيل ولا يمكن ان يكون هناك سلام مع فلسطيني -اسرائيلي او عربي - اسرائيلي نحن نتكلم عن تسويات رغم المرونة الفلسطينية والمرونة العربية الا ان عنجهية الاحتلال  ودعم الولايات المتحدة الامريكية له سياسياً وعسكرياً  ووضع المنطقة جعل الجانب الاسرائيلي يتنكر ويطرح طروحات تؤدي الى عدم قبول الجانب الفلسطيني  والبعض يحمّل الجانب الفلسطيني مسؤولية ونحن نقول باستمرار لن نقبل بيهودية الدولة وهناك لقاءات مكثقة هذه الايام بين القوى الوطنية والاسلامية في الشعب الفلسطيني وايضاً امتداد شعبنا الفلسطيني الصامد المتجذر على ارض 1948 اسرائيل تستهدف الجميع وتستهدف الامة العربية اسرائيل تشن حرباً على شعبنا في 1948 بدأت الحركة الاسلامية عندما اتخذت قراراً بحظر نشاطها ونحن ننظر بخطورة مثل هذا القرار، سيعقبها قرارات اخرى التي توحدت في الداخل وكانت في قائمة مشتركة وحازت على مقاعد مشتركة وحازت على مقاعد اكثر في الكنيسيت الاسرائيلية لو كانت الاصوات الفلسطينية العربية الاخرى تشارك في الانتخابات قد يكون هناك صوت فلسطيني اكبر داخل الكنيست الاسرائيلي.

وحيا محيسن القوى السياسية اللبنانية الموحدة جميعا في مواجهة الارهاب دفاعاً عن وحدة لبنان وعروبة لبنان. ودعا الى الوحدة الفلسطينية وإنهاء الإنقسام.