حذر وزير الحرب الاسرائيلي موشيه يعالون من ان اسرائيل “تعرف ما ستفعله” اذا سلمت روسيا انظمة دفاع جوي الى سوريا.

وقال يعالون ان “الشحن (الاسلحة) لم يتم وآمل الا يتم. لكن اذا وصلت (صواريخ اس-300) الى سوريا، فسنعرف ما علينا ان نفعله”.

وتأتي تصريحات يعالون الثلاثاء بعدما قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف الثلاثاء ان الصواريخ تشكل عامل “استقرار” هدفه ردع اي مخطط لتدخل خارجي في النزاع في هذا البلد.

وقالت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان يعالون يلمح بذلك الى غارات جوية جديدة يمكن ان تشنها اسرائيل، كما فعلت مطلع الشهر الجاري قرب دمشق.

وقال مسؤولون اسرائيليون ان القصف هدف الى منع عمليات نقل اسلحة الى حزب الله.

ودافعت الحكومة الروسية عن تسليم أسلحة للحكومة السورية يوم الثلاثاء من خلال تأكيدها على أن الأسلحة هي لمنع التدخل الأجنبي داخل البلاد، ويأتي ذلك بعد يوم من قرار الاتحاد الأوروبي برفع حظر تصدير الأسلحة إلى سورية.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف إن توريد صواريخ “إس – 300″ إلى سورية يمثل “عاملا لاستقرار” الوضع في البلاد التي مزقتها الحرب طوال 26 شهرا.

وأضاف :”نرى أن مثل هذه الخطوات تساهم في ردع بعض /الرؤوس الساخنة/ عن دراسة سيناريو تدويل النزاع بمشاركة القوى الخارجية التي لا تعارض هذه الفكرة”. وشدد ريابكوف على أن موسكو لا تنوي إعادة النظر في موقفها بهذا الشأن.

وذكر المسؤول الروسي أن توريد منظومة الدفاع الجوي صاروخية بعيدة المدى (أرض-جو) “إس – 300″ إلى سورية تتم وفق عقد وقع قبل خمس سنوات وكانت الحكومة السورية طرفا فيه. وتعتبر روسيا هي المورد الرئيسي للأسلحة لسورية.

ورفض ريابكوف انتقادات الغرب بسبب مساعدة موسكو لدمشق من خلال تأكيده على انه لا يوجد حرج في مد حكومة بأسلحة – في حين أنها خاطئه في تسليح معارضيها.

وقال ريابكوف ” إن الحكومة لها الحق في الحصول على أسلحة – ولكن ليس الجانب الاخر” في إشارة منه إلى المعارضة السورية.

وبعد قرار الاتحاد الأوروبي برفع حظر تصدير الأسلحة إلى سورية، زار السيناتور الأمريكي جون ماكين ، مؤيد بارز لمثل هذه السياسات ، سورية يوم الثلاثاء.

ووصف ريابكوف قرار الاتحاد الأوروبي بأنه بالكيل بمكيالين قائلا: “لا يمكنك إعلان نواياك بإنهاء إراقة الدماء وفي الوقت نفسه ترسل أسلحة لتزيد من تأزم الوضع″.

وفي تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) قال لؤي المقداد ، المنسق السياسي والإعلامي في الجيش السوري الحر ، : ” نرحب بالقرار الذي اتخذته الدول الأوروبية ونعتقد أن هذه خطوة إيجابية من جانب المجتمع الدولي”.

وتابع المقداد ” ولكن كي ننتظر ثلاثة أشهر حتى يقرروا البدء في تسليح الثوار، سيعطي النظام المزيد من الوقت كي يقتل الشعب السوري. نحن ندعو الاتحاد الأوروبي للإسراع في تنفيذ مثل هذه الخطوة”.

وأجتمع وزير الخارجية سيرجي لافروف بنظيرة الأمريكي جون كيري في العاصمة الفرنسية مساء أمس الاثنين لمناقشة خطط عقد مؤتمر للعثور على حل سياسي للحرب الأهلية الدائرة والتي بدأت في آذار/مارس 2011 والتي أودت بحياة 80 ألف شخص على الأقل.

ويناقش مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة مشروع قرار تقدمت به الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا وقطر لإدانة النظام السورى بسبب هجومه على المدنيين فى مدينة القصير.

ويدعو مشروع القرار الذى قدم في جنيف اليوم الثلاثاء الحكومة السورية إلى الوقف الفوري لعمليات قتل المدنيين فى القصير “كما شدد على الحاجة لمحاسبة المسؤولين عن مذبحة القصير”.

ومن المقرر أن تصوت الدول الـ47 الأعضاء فى مجلس حقوق الإنسان على مشروع القرار في جلسة خاصة غدا الأربعاء