اتهم ذوو أكثر من "800" جندي إسرائيلي في الخدمة النظامية والاحتياط، ممن شاركوا أو لا يزالون يشاركون في الحرب على قطاع غزة، رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، بـ"قيادة حرب بلا أفق لا مثيل لها في التاريخ"، مهددين بخوض معركة احتجاجية لإنهائها.

وفي رسالة أرسلها الأهالي إلى نتنياهو، صباح يوم أمس الخميس 2025/01/09، قالوا: "إننا نطالب بإنهاء الحرب وإعادة جميع الاسرى عبر اتفاق"، وشددوا على أنهم سيخوضون "معركة بلا هوادة، ولن نسمح بأن تتحول غزة إلى مقبرة لأبنائنا في حرب وصلت إلى نهايتها منذ زمن".

وجاء في الرسالة: "أبناؤنا خرجوا إلى حرب حتمية فرضت عليهم بسبب سياساتك، وفقدوا أصدقاءهم ويواصلون الموت والإصابة، نفسيًا وجسديًا، وقاتلوا لأنهم التزموا بأهداف الحرب، وعلى رأسها إعادة الاسرى".

وتابع الأهالي: "بعد عام وشهرين، يعلم الجميع، بمن فيهم هم، أن الحرب تطول دون هدف، وأن الاسرى لن يعودوا إلا عبر صفقة، ولا يوجد أي مبرر لبقاء الجيش في غزة سوى لتحقيق أحلام استيطانية مفرطة".

واختتم الأهالي رسالتهم بالقول: "نحن نتهمك بالتخلي عن الاسرى والجنود، ندعوك إلى إنهاء الحرب، وإعادة الاسرى والجنود الذين يقتلون يوميًا دون جدوى، دعنا نعيد بناء الدمار الذي تسببت فيه أنت وحكومتك، لن نسمح لك بمواصلة التضحية بأبنائنا كوقود للمدافع".

وأطلق الأهالي على حراكهم اسم "أهالي المقاتلين يصرخون: كفى!"، وهو آخذ في التوسع، حيث يضم حاليًا "837" والدًا لجندي في الخدمة النظامية والاحتياط يخدمون في غزة، ووفقًا لما أعلنوه، فإنهم يخططون لتنظيم أنشطة احتجاجية خلال الأيام المقبلة تدعو إلى إنهاء الحرب، بما في ذلك فعاليات مقررة يوم السبت المقبل في عشرات المواقع.