إن ودعتنا فجأة فنحن أبدا لن ننساك، لن نغفل عن كتاباتك ورؤيتك الفكرية ولن نكل أو نمل في تكملة مشوار كنت أنت واحداً من المخططين له،كيف سترحل عنا ولازالت كوفيتك المرقطة تحيط بأرواحنا، ولازلنا نذكر تفاصيل التفاصيل عن تاريخك الثوري الماجد،كيف ستغيب ولا زال صدى صوتك وخيال ملامحك يلاصقان العقل والجسد الوطني فينا، كيف سننساك ولا تزال ابتسامتك ترتسم بعنفوان، ضحكتك، وجهك المستدير، نظاراتك الطبية، لحيتك البيضاء، قلبك الكبير، أسلوبك، صوتك، بصماتك لن ننساها أبدا أبا علي، يا من علمتنا أن الإنسان بلا وطن كالتائه في الحياة، يا من علمتنا كيف تنتصر الإرادة المظلومة على جبروت البطش والطغيان، لقد كنت أيها القائد ولا زلت الفكر المستنير والحصن الحصين والركن الفتحاوي الأمين ماذا سنذكر،  وكيف سننسى، نم قرير العين آمناً مطمئنناً.