رفع الجيش الإسرائيلي صباح امس من استنفار قواته على طول الحدود اللبنانية في اعقاب ما تردد عن سقوط صاروخ كاتيوشا الليلة قبل الماضية، كما زاد الجيش اللبناني وقوات الامم المتحدة العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) من وتيرة اعمال المراقبة تحسبا لأي تطورات عسكرية.

وذكرت مصادر امنية لبنانية ان ذلك ترافق مع تحركات مكثفة للجيش الاسرائيلى على طول الخط الحدودى الممتد من محور "المطلة -الغجر" وصولا حتى مرتفعات شبعا وكفرشوبا، حيث شوهدت عشرات المدرعات وهي تجوب الخط الحدودي، وكانت عناصرها تراقب الجانب اللبناني بمناظير.

وقد سجل في هذا الإطار تحليق لمروحيات وطائرات الاستطلاع فوق مزارع شبعا ومناطق العرقوب. بالمقابل، كثفت قوات اليونيفيل ومراقبو الهدنة من تحركاتهم ودورياتهم على طول الخط الأزرق في القطاع الشرقي وخصوصا في مناطق الوزاني الغجر وصولا حتى مرتفعات شبعا وكفرشوبا.

وقالت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي لوكالة فرانس برس ان"سكان قرية المطلة سمعوا دوي انفجارات. ما زلنا نمشط المنطقة وحتى الآن لم نجد شيئا". ولم تؤكد اي جهة رسمية في بيروت هذه الانباء. لكن مصادر امنية وعسكرية في جنوب لبنان اكدت سماع دوي انفجار دون ان تتمكن من اعطاء تفاصيل عن مصادرها.

في غضون ذلك، دوت صفارات الانذار امس في اسرائيل في اليوم الثاني من تدريبات تهدف الى اختبار قدرة الدفاع المدني على التصدي لهجمات بمئات الصواريخ يوميا. وقال الجنرال ايال ايزنبرغ المكلف بالدفاع المدني في مؤتمر صحافي ان "هذه التدريبات تهدف الى مواجهة اي حدث طارئ مثل هجمات يومية بمئات الصواريخ وخاصة المزودة برؤوس كيميائية".

واطلقت الصفارة الاولى قبل ظهر امس لاجراء تدريب على اخلاء المدارس وأماكن العمل ثم اطلقت الثانية عصرا لاختبار رد فعل الأسر التي دعيت الى النزول لأقرب ملجأ من منزلها.

واوضح الجنرال ايزنبرغ "اننا نختبر اجراءات الانقاذ مستخلصين الدروس من الحرب الثانية في لبنان حتى نضمن استمرار عمل المرافق العامة".

كما اختبر الجيش للمرة الاولى مجموعة وسائل لتوجيه الانذارات: صفارات انذار وهواتف محمولة وانترنت واذاعات محلية ووطنية وقنوات تلفزيونية كما اوضح الجنرال للاذاعة العامة مشيرا الى ان 40% فقط من الاسرائيليين يملكون اقنعة واقية من الغاز.

وذكرت وسائل الاعلام نقلا عن خبراء عسكريين ان حزب الله وسوريا وحماس وايران يملكون مجتمعين ما مجموعه 200 ألف قذيفة وصاروخ.