الرئيس يلتقي موغيريني الاثنين القادم

أعلنت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي "فيديريكا موغيريني"، أنها ستلتقي مساء الاثنين القادم الرئيس الفلسطيني "محمود عباس" في العاصمة البلجيكية، بروكسل.

جاء ذلك في بيان صحفي صدر، مساء أمس الخميس، عن المسؤولة الأوروبية، عقب اجتماعها في برلين بكل من رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، ووزيري خارجية الولايات المتحدة "جون كيري"، وألمانيا "فرانك فالتر شتاينماير"، في اجتماعات منفصلة.

وذكرت المسؤول الأوروبية، انها ستلتقي الرئيس "عباس" في بروكسل مساء الاثنين، وذلك بعد اجتماع اللجنة الرباعية، الذي من المفترض أن ينعقد اليوم الجمعة في العاصمة النمساوية، فيينا.

وأكدت "موغريني" في بيانها أن اجتماع الرباعية "سيكون لحظة مهمة جدا بالنسبة لنا للدلالة على وحدة المجتمع الدولي للعمل جنبا إلى جنب مع الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني، لإيجاد سبل ملموسة لتهدئة واحتواء الموقف و في نفس الوقت إعادة إطلاق عملية السلام".

الأمم المتحدة: الاحتلال المخزي لفلسطين والاستيطان وفقدان الامل بالدولة سبب تدهور الأوضاع

قال يان الياسون، نائب الأمين العام للأمم المتحدة، خلال الجلسة المفتوحة المنعقدة حاليا بمجلس الأمن حول الأوضاع الأمنية بالأراضي الفلسطينية المحتلة، أن الأزمة الحالية لم تكن لتنشب إذا كان للشعب الفلسطيني أمل في إقامة دولته ولديهم اقتصاد يمكنهم من إدارة حياتهم اليومية.

وأضاف نائب الأمين العام أن الاحتلال المخزي المستمر لأكثر من 50 عام للأراضي الفلسطينية من جانب "إسرائيل" وبناء المزيد من المستوطنات على أراضى الفلسطينيين السبب المباشر والرئيسي في تزايد موجة العنف الحالية بجميع المناطق المحتلة.

وأشار الياسون، إلى أن الوضع الحالي يزيد من حث الخوف لدى المدنيين "الإسرائيليين" والفلسطينيين على السواء، وان الأوضاع الأمنية تزيد خوفهم، في الوقت الذي ترى فيه "إسرائيل" أن هناك حملة لنزع شرعيتها.

وحذر نائب الأمين العام للأمم المتحدة، من تصاعد العنف، بالأراضي المحتلة، مشددا على ضرورة التوصل لحل حتى لا تصل الصراعات الحالية لحرب دينية في المنطقة، خاصة عقب تفشى العنف من كلا الطرفين.

وأكد الياسون، أن هناك شواغل بين المسلمين بان الأوضاع توترت بسبب الانتهاكات الإسرائيلية للمقدسات الإسلامية في الحرم القدسي الشريف، وأنه يجب على "إسرائيل" ان تلتزم بما صرحت به انها لا تنوى تغيير الوضع القائم حاليا بالحرم القدسي.

وطالب نائب الأمين العام للأمم المتحدة، السلطات "الإسرائيلية" بإلقاء القبض على قتلى أسرة الطفل الرضيع "على دوابشة" في شهر يوليو الماضي، ومنع المستوطنين من شن عملياتهم الإرهابية ضد الفلسطينيين لأن هذه الأمور تزيد اشتعال الأوضاع، مشيرا على أن هناك "فيديوهات" توضح الانتهاكات التى يشنها المستوطنين على الفلسطينيين.

وأوضح الياسون، أن التحريض يؤجج الوضع في المنطقة، والقيادات في الجانبين تحرض مما يؤدى لزيادة أعمال العنف في الأراضي الفلسطينية، وخلافا لما تقوم به مجموعات مسلحة فلسطينية من استهداف لإسرائيليين فعلى السلطة الفلسطينية ان تندد بذلك، وعلى الحكومة الاسرائيلية ان تندد أيضا بعمليات العنف التى يرتكبها المستوطنين.

وشدد الياسون، على أهمية زيادة الجهود من أجل إحراز تقدم في حل الدولتين، وإقامة سلام شامل بين الجانبين، مؤكدا أن القناعة بأن السلام يمكن أن يكون حقيقيا ليلجم التصعيد.