ترك وزير الخارجية الأميركي جون كيري المسار الدبلوماسي أمس وخرج إلى أحد شوارع البيرة حيث تناول شطيرة شاورما وكنافة فلسطينية بالفستق.
وفي لفتة نادرة من جانب وزير خارجية أميركي - رغم أنها أمر أساسي في الحملات السياسية الأميركية- توقف كيري أمام مطعم سامر في مدينة البيرة للاستمتاع بوجبة شرق أوسطية تقليدية.
وقال كيري بعدما قضم شطيرة الشاورما "إنها رائعة يا رجل".
وبعد ذلك عبر كيري الشارع وتوجه إلى متجر للحلوى مملوك لنفس الرجل حيث أقبل بشهية على تناول الكنافة واحتسى بعضا من القهوة.
وزار وزراء الخارجية الأميركيون الضفة الغربية عشرات المرات لكنهم نادرا ما خرجوا عن جداول الاجتماعات الرسمية للتعرف على الثقافة المحلية.
ومن بين أهداف كيري العمل على تعافي الاقتصاد الفلسطيني وهو شيء ربما فعله لكن على نطاق ضيق للغاية بإصراره على دفع ثمن ما تناوله من طعام.
واستغل كيري زيارته الى مدينة البيرة، لاستطلاع رأي الشارع الفلسطيني عن مدى تفاؤله للمرحلة المقبلة. وجس كيري نبض المواطنين الفلسطينيين عند سؤاله للعاملين داخل مطعم سامر عن مدى تفاؤلهم للوضع السياسي والاقتصادي القادم.
وقال سامر بطراوي صاحب مطعم وحلويات سامر ان اجابة العاملين كانت بالتمني في تحسن الظروف السياسية والاقتصادية، لافتا إلى ان كيري بدا غير متفائل للمرحلة المقبلة، فكان رده بالانجليزية "we hope so"، أي نحن نأمل ذلك.
وأضاف بطراوي ان كيري دفع بنفسه 70 شيقلا ثمن ما تناوله، لافتا إلى ان مدة الزيارة للمطعم لم تتجاوز 15 دقيقة استمع خلالها الى طريقة تحضير الشاورما والكنافة وتبادل المزاح مع العاملين.
وبين بطراوي ان الطعام الذي تناوله كيري هو نفسه الذي يقدم للزبائن، مشيرا الى ان القنصلية الأميركية ابلغته عند الساعة الثانية عشرة ظهرا بنية وزير الخارجية زيارة المطعم وتناول الغداء بعد انتهاء لقاء الرئيس.