قالت مصادر أمنية إسرائيلية مساء الخميس إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس "اختار في خطابه أمس في رام الله صب الزيت على النار بدلا من إخمادها".
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن المصادر قولها إن "أبو مازن (عباس) يضفي صبغة الشرعية على هجمات الطعن داخل إسرائيل بينما يقوم بإحكام سيطرته على الأمور في الضفة الغربية".
وتابعت "عباس ينتهج هذه السياسة لتفادي تحميله المسؤولية عن الهجمات"، كما قالت.
وأكد الرئيس عباس في خطاب مقتضب مساء أمس الأربعاء "أننا لن نبقى رهينة لاتفاقات لا تحترمها إسرائيل وسنقدم ملفات جديدة حول الإعدامات الميدانية التي تمارس بحق أنائنا".
وأضاف "سنواصل الانضمام للمؤسسات والمنظمات الدولية وسنواصل نضالنا السياسي والوطني والقانوني، ونقبل بتغيير الوضع بالمسجد الأقصى المبارك أو نسمح بتمرير مخططات إسرائيلية".
وذكر أن المسجد الأقصى حقنا للفلسطينيين وللمسلمين في كل مكان، وأن الاعتداءات الإسرائيلية تُنذر بصراع ديني في المنطقة والعالم
ودعا المجتمع الدولي لـ"التدخل الفوري قبل فوات الأوان" قائلاً "نحن طلاب عدل وسلام ولا نعتدي على أحد وقد قلنا في خطابنا بالأمم المتحدة إننا لن نقبل بالوضع الراهن أو نستسلم لسياسات عدوان المستوطنين والحكومة الإسرائيلية الذين يمارسون الإرهاب ضد كل ما هو فلسطيني".
وأشار الرئيس عباس إلى "أننا مستمرون في كفاحنا الوطني المشروع المرتكز على حقنا بالدفاع عن النفس والمقاومة السلمية والشعبية وسنعمل بالحكومة اللازمة لحماية شعبنا ومسيرة طويلة من الشهداء والجرحى والأسرى".