أكد نبيل العربي، الأمين العام للجامعة العربية" أن كل معايير إقامة الدولة الفلسطينية قائمة من شعب وإقليم وسيادة، فضلاً عنوجود مستندات دولية تقرّ بهذا الأمر ".   وقال، في تصريحات في القاهرة، الليلة الماضية" لا بد من تفعيل إعلان دولة فلسطين من داخل الأراضي الفلسيطنية المحتلة والتيأعلنها الرئيس ياسر عرفات عام 1988م من الجزائر، وقد قبلت وقتها الأمم المتحدة فلسطينكمراقب وليست كدولة ".   وأبدى العربي تفاؤله في النجاح خلال الفترة القادمةبزيادة عدد الدول التي تعترف بدولة فلسطين، لافتاً إلى وجود 117 دولة تعترف بفلسطينحالياً، لكن العدد المطلوب أكثر من ذلك.   وأعرب عن سعادته بتولي منصب رئاسة الجامعة؛ لأنه يتيحالفرصة لمن يتولاه أن يقوم بخدمة الدول العربية، لافتاً إلى أنه يشعر بأنه لديه إنتماءللعالم العربي.   وأضاف العربي " لم أنظر إلى مهمّتي في الجامعةالعربية على أنها إنتحارية أو مستحيلة، ولكنها لا شك مهمّة صعبة جداً ".   وأوضح " أن صعوبة المهمّة تأتي من أن الجامعة يجبعليها أن تواجه أشياء كثيرة، خاصة أن ميثاق الجامعة لا يغطي كل الأمور؛ لأن الميثاقدستور، والدستور يتحدّث في المبادئ ويترك التفاصيل مما يجعل هناك مجال للحركة بداخله ".   وتابع العربي " أن هناك الكثير من المتغيّرات الكثيرةفي المنطقة العربية التي تحتاج لدور فاعل من الجامعة "، مشيراً إلى أن قضية فلسطينموجودة منذ ستة عقود والمشكلة ما زالت قائمة رغم صدور قرارات ملزمة من الأمم المتحدةتحدّد كيفية إحلال السلام، ولكن المجتمع الدولي إكتفى بإدارة النزاع، وليس إنهاء النزاعالذي لم يعد هدفاً له.   وتطرّق إلى الثورات العربية في المنطقة ودور الجامعةفيها، قائلاً " ماذا تفعل الجامعة، هل تراقب؟ وهل دور للجامعة أن تقوم بمساعٍحميدة أم لا؟ .. هذه نقطة لا أستطيع الإجابة عليها حالياً، ونبحث هذا الأمر حالياًفي الجامعة".   وردّاً على سؤال بشأن آفاق علاقة الجامعة العربية بدولةجنوب السودان، أجاب العربي " إن مستقبل علاقة جنوب السودان مع الجامعة العربيةموضوع يقرّره جنوب السودان، ومن جانبي كأمين عام الجامعة العربية أرجو أن تكون هناكعلاقات وثيقة جداً ".   وأضاف " جنوب السودان هو جزء من السودان، وعضوفي الأمم المتحدة، وإذا كان يرغب في الإنضمام للجامعة العربية فأنا يسعدني هذا الأمر ". وحول إعلان إيران إستعدادها لحماية أمن العراق بعد رحيلالقوّات الأمريكية، أوضح العربي " هذا تصريح سياسي ومن قاله فهو مسؤول به، ولكنما أستطيع قوله أن هناك إتفاقية عربية للدفاع المشترك، وهذه الإتفاقية من الممكن تفعيلها ". وحول ما يُثار بشأن تجاوز قوّات الناتو في ليبيا السياقالمطلوب منها، قال " لا أعتقد أن الناتو يستهدف المدنيين، وهذا ليس دفاعاً عنالناتو، ولكن الهدف هو ضرب المنشآت العسكرية لإضعاف قوّة حكومة طرابلس في إتخاذ إجراءاتضد المدنيين".