أكدت جامعة الدول العربية، اليوم الخميس، حرصها الدائم على حماية أطفال فلسطين في ظل الاحتلال الإسرائيلي وممارساته الإجرامية بحقهم، وما يلحق بهم من عنف يصل إلى مستوى إنهاء وجودهم ومستقبلهم.

ودعا بيان صادر عن قطاع الشؤون الاجتماعية وإدارة المرأة والأسرة والطفولة في الجامعة العربية، لمناسبة يوم الطفل العربي الذي يصادف الأول من تشرين الأول، المجتمع الدولي لتحمل كامل مسؤولياته تجاه أطفال سوريا والعراق واليمن وليبيا والصومال، من خلال تفعيل القرارات والقوانين التي تكفل حماية الأطفال، استنادا لإعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن حماية النساء والأطفال في حالات الطوارئ والمنازعات المسلحة لسنة (1974)، وإعلان الجمعية العامة بشأن حقوق الطفل لسنة (1959)، والاتفاقيات الدولية لحقوق الطفل لسنة (1989) والبروتوكولات الاختيارية الملحقة بالاتفاقية، ووضع آلية ملزمة لتحييد وضمان حماية المراكز والمؤسسات التعليمية أثناء النزاع المسلح باعتبارها أكبر النكسات الإنمائية للمجتمعات المنكوبة بالصراع.

وأكد البيان أهمية إعطاء قضايا الطفولة الأولوية في إطار تنفيذ أهداف التنمية المستدامة لما بعد 2015، والتي أقرتها القمة العالمية للتنمية في نيويورك خلال الفترة من 25 إلى 27 أيلول الماضي، وحقهم في حياة حرة كريمة على أرضهم، وأن يعيشوا حياة آمنة مطمئنة بعيدا عن كل أسباب الخوف واللجوء والتشرد، وبعيدا عن كل أشكال العنف، وحقهم الكامل بالحماية في ظروف الاحتلال.

وقالت، إنها تسعى ومن خلال الشراكة مع الجهات المعنية وذات الصلة بأوضاع الطفولة العربية وعلى مختلف المستويات، لتعزيز ودعم الجهود المبذولة للارتقاء بأوضاع الطفولة، ووضعته في سلم أولوياتها من خلال الدفع بالعمل العربي المشترك لتحديد خطط للعمل، من أجل إيجاد نظم خاصة لحماية الأطفال في المنطقة العربية، خاصة في ظل النزاعات المسلحة وظروف الاحتلال، والعمل على توفير الفرص اللازمة لتطوير قدراتهم في بيئات آمنة تمكنهم من المشاركة والإسهام في مجتمعاتهم.

وجدد البيان، التزام الجامعة العربية الكامل تجاه قضايا الطفل العربي، وترسيخ حقوقه وحمايته من كافة أشكال العنف في وقت السلم وأثناء النزاعات وما بعد النزاعات، خاصة الأطفال في ظروف النزاعات المسلحة والذين يعانون من ويلات الحروب في سوريا والعراق واليمن وليبيا والصومال، والاطفال الفلسطينيين جراء العدوان العسكري الاسرائيلي الأخير على الفلسطينيين، والذي كان بامتياز حرب ابادة ضد الأطفال الفلسطينيين وسط عجز دولي عن لجم الآلة العسكرية الإسرائيلية، التي حصدت المئات من الأطفال خلال أقل من شهر في آب الماضي.