المقابلات الوظيفية هي اختبار حقيقي يخضع الشخص فيه لمدة زمنية قصيرة، تتطلب تحضيراً مسبقا وترتيباً للأفكار ولباقة في الحديث لارتباطها بمستقبل الشخص الذي يتقدم للوظيفة أو الترقية، ولكونها تساهم في تكوين الصورة التي يستند عليها صاحب العمل في قبول الشخص أم رفضه، وتعد المقابلة الشخصية أكثر أهمية من السيرة الذاتية لأنها توضح أبعاد الشخصية والقدرات للطرف الآخر.

ملابس متناسقة

وينصح المتقدم للمقابلة الوظيفية التركيز على جملة من النقاط يأتي في مقدمتها ارتداء ملابس مناسبة متناسقة ونظيفة وذات رائحة زكية وألوان مقبولة للآخرين، والابتعاد عن الألوان الفاقعة التي يتسبب ارتداؤها السخرية أو جذب الانتباه، وللتعرف على الملابس المفضلة في بيئة العمل يمكن للشخص الاستعانة بأحد العاملين أو زيارة موقع العمل والذي يحصل فيه الشخص عن معلومات عن بيئة العمل والمحفزات وحتى تفاصيل عن الراتب الشهري، بحيث يمكن أن يسخر هذه التفاصيل في الرد على اسئلة المقابلة.

وفي يوم المقابلة لا بد أن يركز طالب الوظيفة على عامل الوقت والوصول في الوقت المحدد للمقابلة أو قبل ذلك، لأن التأخير قد يخلق انطباعاً سلبياً لدى الطرف الآخر كاستهتاره وعدم جديته في الحصول على الوظيفة، وفي حال حدوث أمر طارئ تسبب في تأخير الشخص عن الموعد لا بد من الاتصال بالجهة وتوضيح أسباب التأخير.

وفي بداية اللقاء أو عندما يسمح للشخص بالدخول على المسؤول لا بد من قرع الباب بصوت خفيف حتى يؤذن له بالدخول ومن ثم مصافحته بجدية وبابتسامة بسيطة وحتى إن كان الطرف الآخر عبوساً، وأثناء بدء المقابلة لا بد أن تنعكس الأريحية والثقة بالنفس على مظهر المتقدم للوظيفة، وعدم المبالغة في إبراز الثقة التي يمكن أن يفسرها الطرف الآخر غروراً وبالتالي لا يحصل على القبول النفسي من قبله.

كلمات أجنبية

وخلال تجاذب أطراف الحديث لا بد أن يركز المتقدم على الوظيفة في الكلمات التي يقولها الطرف الآخر، وأن يظهر اهتمامه في كل كلمة، وعند رغبته في التعليق على نقطة معينة يجب أن لا يقاطع المتحدث وأن لا يتحدث بكلمات أجنبية أو خاطئة غير مدرك لمعانيها، والابتعاد عن الاستفسار عن بعض النقاط حتى ينتهي صاحب العمل من حديثه، وعدم الإكثار من الأسئلة، لأن ذلك يعطي الطرف الآخر انطباعاً سلبياً أيضا.

محاذير

من المحاذير التي يجب أن يتجنبها طالب الوظيفة أو الترقية عن الوقوع فيها هي السؤال عن قيمة الراتب الشهري قبل أن يفتح هذا الباب صاحب العمل، وفي حال السؤال عن الراتب الذي ترغب فيه أو المتوقع، يجب أن يكون الجواب فيه نوع من الذكاء، كتوضيح أن الهدف من الوظيفة تطوير الخبرات والقدرات، وليس الراتب الشهري في المقام الأول، ولكن الراتب الشهري كلما كان متميزاً أعطى المتقدم على الوظيفة دافعاً للعمل والإبداع كونه يخلق انتماء للمؤسسة.