طارق حرب

احتفالاً بالأول من أيار رمز نضال الطبقة العاملة، أقام الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين مهرجاناً مركزياً في قاعة المركز الثقافي الفلسطيني في مخيم البص الأربعاء 2013/5/1.

وتقدم الحضور أمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في لبنان فتحي أبو العردات، وأمين سر إقليم حركة "فتح" في لبنان رفعت شناعة وقيادة الحركة، وقائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب، وممثلو فصائل "م.ت.ف" والقوى والأحزاب الوطنية والإسلامية اللبنانية، وممثلون عن الاتحاد العمالي العام في لبنان، والاتحاد الدولي للعمال العرب، وممثلو نقابات عمال لبنان، وممثلو اللجان الشعبية والاتحادات والجمعيات والمؤسسات وفعاليات لبنانية وفلسطينية.

وبعد النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، وترحيب من عضو قيادة إقليم حركة "فتح" في لبنان يوسف زمزم، كانت كلمة الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين ألقاها رئيس الاتحاد أبو يوسف العدوي فتوجَّه فيها بالتحية إلى الطبقة العاملة في العالم والطبقة العاملة الفلسطينية في الوطن والشتات مؤكداً رفض كافة أشكال التوطين والتهجير والوطن البديل، والتمسُّك بحق العودة للاجئين إلى ديارهم، والتمسُّك بمنظمة التحرير ممثلاً شرعياً، ورفض الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، وتصعيد المقاومة الشعبية بما فيها الكفاح المسلح، والاستمرار بالنضال حتى الإفراج عن الأسرى.

وطالب العدوي الدولة اللبنانية بإقرار الحقوق المدنية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين وفي مقدمها حق العمل، بما فيها المهن الحرة وحق التملك، والإسراع في استكمال بناء مخيم نهر البارد. كما طالب الأونروا بتحسين خدماتها الاجتماعية والصحية والتربوية ووضع حد لتقليص خدماتها.

كلمة رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان ألقاها بالنيابة عنه عضو المكتب التنفيذي قاسم غبريس مؤكداً التمسُّك بحقوق العمال الفلسطينيين، ومضيفاً: "نشير في هذا الإطار إلى اعتزازنا بالنصر السياسي الذي حققته دولة فلسطين في الأمم المتحدة، وهذا ما كان ليتحقق لولا تمسك القيادة الفلسطينية بالثوابت التي أرسى قواعدها الرئيس الشهيد ياسر عرفات كما نُحيي مواقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يصرُّ على التمسُّك بحرية الأسرى والمعتقلين وقيام الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وحق العودة".

أمَّا كلمة الأمين العام للاتحاد الدولي للعمال العرب فألقاها بالنيابة عنه محمد بدران متناولاً تاريخ الحركة العمالية في العالم، ومشيراً إلى أن عمال فلسطين كانوا دائماً خزان الثورة الفلسطينية وكانوا المبادرين والمؤسسين للاتحاد الدولي للعمال العرب.

وطالب بدران أن تكون الأنظمة العربية على مستوى التحديات وتقدِّم مزيداً من الدعم والعطاءات لعمال فلسطين وشعب فلسطين.

من جهته، توجَّه أبو العردات بالتحية إلى العمال في يومهم، ووجَّه التحية إلى الأسرى الذين يخوضون معركتهم ضد السجان، مضيفاً: "سنخوض معركتكم في المحافل الدولية والمحاكم الدولية من أجل حقكم ومن أجل تمكين شعبنا من إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف"، مؤكِّداً حق الشعب الفلسطيني في المقاومة الشعبية المتدرِّجة، وداعاً الفصائل الفلسطينية للعمل معاً لتحقيق أهداف هذه المقاومة.

من جهة ثانية تطرق أبو العردات إلى معاناة النازحين الفلسطينيين من سوريا، وأضاف: "علينا إعداد الخطط والبرامج لاستقبال المزيد، ونحن معنيون باحتضانهم"، لافتاً إلى أن المسؤولية تقع على عاتق الجميع ويتحملها المجتمع الدولي والدول الأوروبية بالدرجة الأولى، ومطالباً بتخصيص موازنة مناسبة للأونروا لتأمين بدل الإيواء والطبابة والتأمين الصحي لهؤلاء النازحين.

وختم أبو العردات بتوجيه الشكر للدولة اللبنانية لإبقائها الحدود مفتوحة أمام النازحين الفلسطينيين من سوريا.

 آملاً منها التعاون لوضع خطط وبرامج عمل مشتركة.