أدانت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشراوي بشدة إصدار المحكمة العليا الإسرائيلية، أول أمس، قرارا أعطت بموجبه الضوء الأخضر لوزارة الجيش الإسرائيلية وقيادة جيش الإحتلال  ببدء أعمال بناء جدار الفصل العنصري في وادي الكريمزان في بيت جالا.

وقالت في بيان صدر عنها اليوم الخميس: " إن هذا القرار يأتي بالتزامن مع الذكرى السنوية الحادية عشرة على صدور فتوى لاهاي التي قضت عام 2004 بإدانة وتجريم جدار الضم والتوسع العنصري واعتبار الإستيطان الإسرائيلي بجميع أشكاله غير شرعي ومنافي للقانون والشرعية الدولية، فإسرائيل كعادتها لا تلتفت ولا تقيم وزنا لهذه الفتوى ولا للقرارات والمواثيق والأعراف الدولية  بل بالعكس تستمر في  سياستها  القائمة على تكريس نهجها المبني  على العنصرية والتمييز والسرقة والتشوية ".

وأضافت:" إن إسرائيل، القوة القائمة بالإحتلال، تواصل  تحديها لمحكمة العدل الدولية والمجتمع الدولي باستمرارها في بناء جدار الفصل العنصري الذي يفصل شعبنا عن بعضه البعض، ويعزل القدس عن محيطها الفلسطيني وجنوب الضفة الغربية عن الوسط والشمال والذي يشكّل اعتداء غير أخلاقي ومأساة إنسانية وسياسية ألحقت الألم والمعاناة بشعبنا لسنوات طويلة".

وتابعت:" إن مواصلة إسرائيل ممارساتها الإستيطانية والتوسعية ومُضيّها في بناء جدار الفصل العنصري يؤكد صوابية توجهنا لمحكمة الجنايات الدولية وضرورة ملاحقة إسرائيل قضائيا ومساءلتها وإنزال العقوبات عليها".

ودعت عشراوي الأمم المتحدة وجميع أعضائها إلى ضمان متابعة وتنفيذ الرأي الاستشاري الذي أصدرته محكمة العدل الدولية في التاسع من تموز 2004،واتخاذ إجراءات فورية لتصحيح وردع انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي والإنساني، وإلزامها بميثاق الأمم المتحدة والبنود التي وردت في اتفاقية جنيف الرابعة، وإنهاء سياسة الإفلات من العقاب، وتعويض أبناء شعبنا المتضررين من بناء جدار الفصل، وإعادة أملاكهم، وإنها ء الإحتلال الجاثم على أرضنا.