عقدت الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية في الشمال مؤتمراً صحفياً في مقر اللجنة الشعبية في مخيم البداوي يوم الاثنين 8/4/2013، وذلك رداً على ما تناقلته جريدة الديار اللبنانية في أعدادها الصادرة يومي الخميس والجمعة 2013/4/5-4 حيثُ ادَّعت وجود مراكز تحقيق وتفتيش وعناصر للجيش السوري الحر في مخيم البداوي.

 

وهذا نص ما جاء في المؤتمر:

تطالعنا منذ أسبوع بعض وسائل الإعلام عن وجود عناصر للجيش الحر في مخيم البداوي، وهي أخبار عارية عن الصحة تماماً. وقد أصدرت فصائل المقاومة الفلسطينية واللجان الشعبية في الشمال بيانَين توضيحيين حول هذه الأخبار التي لا تمت للواقع بأية صلة وهي مجافية للحقيقة وتنشر يوماً بعد يوم. ولم يحظَ أي من البيانَين اللذين صدرا عن فصائل المقاومة بالحد الأدنى من الاهتمام في الكثير من وسائل الإعلام، مع الإشارة إلى حضور عدد من مراسلي الصحف ولقائهم مسؤولي الفصائل الذين أكدوا لهم عدم صحة ما ورد من أخبار ودعوا وسائل الإعلام لتوخي الدِّقة في نقل الأخبار والمعلومات، وللقيام بجولة في المخيم للتأكُّد من سلامة الوضع الأمني والوقوف على المشاكل الاجتماعية والحياتية والظروف الإنسانية البائسة التي يرزح تحتها أبناء المخيم بسبب السياسات الظالمة تاريخياً للحكومات اللبنانية المتعاقبة بسبب حرماننا من أبسط حقوق الإنسان الأمر الذي حوَّل المخيمات إلى مخيمات بؤس وحرمان. وقد ازدادت المعاناة مع استقبال المخيم، بقلوب أبنائه المفتوحة ومنازله التي تضيق أصلاً بأصحابها، أعداد النازحين من الأخوة الفلسطينيين والسوريين القادمين من سوريا، إضافة إلى وجود ما يقارب عشرة آلاف من أبناء البارد الذين ما زالوا يعيشون حالة نزوح بسبب التأخير غير المبرر بإعادة إعمار المخيم، نتاج تقصير الجهات المعنية ولا سيما الدولة اللبنانية والأونروا، وهو ما فاقم المعاناة بسبب الاكتظاظ السكاني والكثيف على مساحة مخيم لا تزيد عن كيلومتر واحد.

وبالرغم من كل ذلك لم يُسجَّل أي اشكالٍ أو احتكاك أمني أو اجتماعي، ولم تُقدِّم لنا أي من الجهات الأمنية والمرجعيات السياسية والحزبية والروحية التي التقاها وفد الفصائل، أية معلومات أمنية عن وجود أية ظواهر أو أية مجموعات أو أفراد مطلوبين  للقضاء اللبناني، أو ينتمون  للمتطرفين أو لأي من التشكيلات المحلية أو الإقليمية.

 إننا في الفصائل واللجان الشعبية إذ نؤكد موقفنا الثابت بحيادية الموقف الفلسطيني الرسمي والفصائلي والشعبي باعتبارنا خارج التجاذبات اللبنانية الداخلية والإقليمية المحيطة، يهمنا أن نعبِّر عن استهجاننا واستغرابنا لترويج هذه الأخبار الملفَّقة من خلال بعض وسائل الإعلام التي كنا نعتبرها ذات توجهات قومية وعربية وتتمتع بمصداقية مهنية. وهنا نتساءل عن الأهداف الكامنة وراء هكذا أخبار، ومن حقنا أن نضعها في إطار الاتجار بدماء أبناء شعبنا الفلسطيني والإساءة لأمن مخيماته وسلامة أبنائه وتشويه صورته وتخريب علاقاته الأخوية مع الدولة المضيفة ومع الجوار اللبناني العزيز من خلال بانوراما أمنية افتراضية من نسج الخيال أومن أجل التسريب لمصالح مشبوهة، أو للكسب المالي والتسويق التجاري الرخيص، وهو ما نأسف له وندعوا الجهات المعنية إلى إعادة النظر فيه".

 

ومن ثمَّ أجاب كل من مسؤول العلاقات السياسية لحركة "فتح" في الشمال أبو خالد غنيم، ومسؤول حركة "حماس" في الشمال أبو ربيع الشهابي، ومسؤول الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في الشمال أركان بدر عن أسئلة الصحافيين المتعلِّقة بأمن المخيم.