ناصر شحادي

اقامت حركة فتح وم.ت.ف تأبيناً للشهيد اللواء ميسرة أبو حمدية الذي إستشهد في معتقل العدو الصهيوني بعد صراع طويل مع مرض عضال وذلك  بحضور سماحة مفتي صور الشيخ مدرار الحبال  وأمين سرحركة فتح – إقليم لبنان – الحاج رفعت شناعة وأعضاء الاقليم لحركة فتح حسين فياض وأبو احمد زيداني ويوسف زمزم والهام العلي وامين سر فصائل م.ت.ف وحركة فتح في منطقة صور الاخ ابو عبدالله وأعضاء قيادة المنطقة والشُعب التنظيمية لمخيمات منطقة صور وقيادة وكوادر حركة فتح وم.ت.ف وقد أمت قاعة الشهيد محمود سالم في مخيم البص وفود من القوى والأحزاب والفعاليات الفلسطينية واللبنانية الوطنية والاسلامية واللجان الشعبيه والجمعيات والاندية والمؤسسات وحشود من جماهير شعبنا الفلسطيني واللبناني للمشاركة بتابين الشهيد اللواء ميسرة أبو حمدية .

بدأ التأبين بتلاوة سورة الفاتحة لأرواح الشهداء ثم تلاوة عطره لايات من القرآن الكريم لفضيلة الشيخ محمد المهداوي.

 وبعد كلمة ترحيب ألقاها مسؤول اعلام منطقة صور في حركة فتح محمد بقاعي أكد فيها أننا سنقدم كل ما نملك من أجل تحرير فلسطين والعودة موجها التحية للأسرى الأبطال في معتقلات العدو الصهيوني و مناشداً العالم العربي والاسلامي والدولي الوقوف جانب الأسرى من أجل نيل حريتهم.

ثم ألقى الأستاذ عبد فقيه كلمة جمعية التواصل الفلسطيني اللبناني أكد فيها أنه ليس غريباً على الشعب الفلسطيني تقديم التضحيات الجسام وسنبقى نحن وإياكم أوفياء لدماء الشهداء والأسرى وستبقى الوحدة بين الشعبين اللبناني والفلسطيني.

ثم ألقى كلمة الهيئة الإسلامية للرعاية والإرشاد الفلسطينية فضيلة الشيخ سعيد قاسم أكد فيها أن الاسير الشهيد كان لموته دلالات واعتبارات فالشعب الفلسطيني تكمن فيه قوة الحياة والمقاومة فأسرانا اليوم يتحدون العدو بأمعائهم الخاوية، والعدو الصهيوني هو من قتل الشهيد اللواء ميسرة أبو حمدية عبر الإهمال المتعمد دون محاسبة من المجتمع الدولي.

بعدها كلمة حركة أمل القاها عضو قيادة إقليم جبل عامل صدر الدين داوود مؤكداً أنه ليس غريباً على العدو الصهيوني أن يقتل الأسرى ويهدم البيوت ويقتلع الأشجار فالأسير الشهيد سقط من أجل فلسطين على طريق التحرير ونأتي اليوم إلى هنا لنؤكد باسم إخوانكم في حركة أمل وباسم رئيسها الاستاذ نبيه بري أننا في خندق واحد بمواجهة العدو الصهيوني .

بعدها كانت كلمة عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية ابراهيم النمر مؤكداً اننا اليوم نؤبن شهيداً قائداً أعلن الوحدة الوطنية وجمع كل الفصائل الفلسطينية من اجل مقاومة العدو الصهيوني، ووجه التحية لكل الشهداء وفي مقدمتهم الشهيد الرمز ياسر عرفات والخزي والعار للعدو الصهيوني والادارة الامريكية.

بعدها كانت كلمة حزب الله القاها الحاج خليل حسين عضو قيادة الجنوب مؤكداً انه مرة أخرى نجتمع لنؤبن شهيدا مناضلاً قضى حياته من أجل فلسطين. فالعدو الصهيوني لا يفهم إلا لغة الحديد والنار ولغة القوة ولا خيار إلا المقاومة بكافة أشكالها.

وأن حزب الله سيبقى دائماً الى جانب فلسطين والشعب الفلسطيني حتى النصر والتحرير والعودة.

 ومن ثم كلمة حركة فتح القاها مسؤول إقليم لبنان الحاج رفعت شناعة مؤكداً اننا اليوم في تأبين قائد  من قادة حركة فتح صنعته الثورة الفلسطينية ولكنه صنع تاريخاً بالمقابل، وأضاف صفحة مشِّرفة الى سجل النضال الفلسطيني. فقد التحق الشهيد بالثورة عام 1968 ثم انتقل مكافحا من دولة الى دولة من الأردن الى لبنان الى سوريا الى الكويت ينفذ الادوار التي كانت مطلوبة منه، فالتحق بكتيبة الجرمق والتحق بالقطاع الغربي في مكتب الشهيد ابي جهاد الوزير، وهناك تربى على العمل داخل الأراضي الفلسطينية تحت الإحتلال. لقد عاش الشهيد حياته مناضلاً من اجل فلسطين وحكم عليه بالسجن 25 عاماً في معتقلات العدو الصهيوني ثم بعدها حكم عليه بالمؤبد 99 عاماً ليرتقي  شهيداً داخل المعتقل متحدياً العدو الصهيوني بإستشهاده الذي فجر غضباً وثورة في كل فلسطين. فالمطلوب منا جميعاً التمسك بالوحدة الوطنية الفلسطينية وتحقيق المصالحة وإنهاء الإنقسام والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار والحرية للأسرى والشفاء العاجل للجرحى وإنها لثورة حتى النصر.