قال الناطق باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، عمانوئيل نحسون، إن "بلاده لن تسمح لأسطول الحرية الثالث، الرامي إلى كسر الحصار على غزة، بالوصول إليها".

وأفاد نحسون، في تصريح لوكالات رسمية، الأربعاء في القدس، إنه يتابع أخبار أسطول الحرية الثالث عن طريق وسائل الإعلام، مضيفا "أعلنوا عن اعتزامهم التوجه إلى غزة، لكننا لن نسمح بذلك، لأن غزة تحت حصار بحري أقره القانون الدولي".

وأشار إلى أن الأسطول إذا كان يرغب في إيصال مساعدات إلى سكان غزة، فإن بإمكانه فعل ذلك عبر إسرائيل، لافتا إلى أنهم سيعيدون القادمين في الأسطول إلى بلدانهم".

وردا على سؤال عما إذا كانت القوات الإسرائيلية تعتزم اعتراض الأسطول، أجاب نحسون أن من المبكر الإجابة عن هذا السؤال، "لكن يمكنني القول إننا لن نسمح بوصولهم إلى غزة".

ولدى تذكيره باعتداء الجيش الإسرائيلي على سفينة "مافي مرمرة" (مرمرة الزرقاء)، ضمن أسطول الحرية الثاني، عام 2010، قال إنه يأمل أن يكون الأمر "أكثر سلمية هذه المرة، لكن لا يمكنني كشف التفاصيل، نحن نستعد من أجل هذا الأسطول، ونأمل أن تنتهي الأمور دون اللجوء إلى العنف".

يذكر أن قوات تابعة للبحرية الإسرائيلية، هاجمت بالرصاص الحي، والغاز المسيل للدموع سفينة "مافي مرمرة"، أكبر سفن أسطول الحرية، الذي توجه إلى قطاع غزة لكسر الحصار منتصف عام 2010، وكان على متنها أكثر من 500 متضامن معظمهم من الأتراك، وذلك أثناء إبحارها في المياه الدولية، في عرض البحر المتوسط، ما أسفر عن مقتل 10 من المتضامنين الأتراك، وجرح 50 آخرين.

وأوضح الناطق باسم الخارجية الإسرائيلية أنهم سيعيدون المتضامنين إلى بلادهم، إلا أنهم سيسمحون بوصول المساعدات إلى غزة، مستدركا "لست متأكدا من أنهم يحملون مساعدات لغزة، أعتقد أن هدفهم سياسي بحت".

وكان أنور الغربي، أحد الناطقين باسم "أسطول الحرية 3"، وعضو التحالف الدولي لفك الحصار عن غزة، قال، في تصريحات لمنابر إعلامية، الأربعاء، إن "الأسطول سيتجه الخميس من إحدى الجزر اليونانية (رفض الكشف عن اسمها)، إلى شواطئ غزة، إذا سمحت الظروف المناخية بذلك".

وطالب الغربي بـ "تدخل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والمنظومة الدولية، لحماية الأسطول من الاعتداء والقرصنة، بعد تهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باعتراض الأسطول في المياه الدولية، واعتبار سفنه معادية".

ويشارك في "أسطول الحرية 3" الذي تنظمه الهيئة الدولية لكسر حصار غزة، عدد من السياسيين، والمثقفين، والفنانين، والرياضيين، من مختلف أنحاء العالم، وفي مقدمتهم الرئيس التونسي السابق "محمد منصف المرزوقي"، والناشط الأسترالي "روبرت مارتين"، والراهبة الإسبانية "تيريزا فوركادس" والناشط الكندي "روبرت لوف لايس".