نظَّمت حركة "فتح" شعبة صيدا بالتنسيق مع المكتب الحركي الطلابي صيدا اعتصامًا تضامنيا مع الأسرى في سجون الاحتلال وذلك يوم السبت 2014/5/17، في ساحة الشهداء في صيدا بحضور عضو قيادة إقليم حركة "فتح" في لبنان الأستاذ منعم عوض، وأمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة، وأعضاء قيادة منطقة صيدا، وأمين سر شعبة صيدا الحاج مصطفى اللحام، وأمين سر شعبة عين الحلوة الحاج ناصر ميعاري، وأعضاء قيادة الشُعَب التنظيمية، وممثّل الحزب الديمقراطي الشعبي غسان عبدو، وممثّلين عن المكاتب الحركية والطلابية وحشد من أبناء شعبنا في مخيمات صيدا.

وبدأ الاعتصام بقراءة سورة الفاتحة لأرواح الشهداء، وتقديم من عريفة الاعتصام زينب أبو ضاهر، تلا ذلك كلمة القطاع الطلابي في التنظيم الشعبي الناصري ألقاها حسان الحسن، جاء فيها: "نجتمع اليوم في ساحة الشهداء، في قلب صيدا المقاومة، صيدا العروبة، صيدا معروف سعد لنوجّه تحية لأبطال يعلموننا الحياة كل يوم، ويسقون الصمود بعطشهم ويغذون المقاومة بجوعهم".

وأضاف "إن قضية الأسرى تؤكّد لنا أن الصراع مع العدو، هو صراع وجود، لا صراع حدود. فحريتنا  تهديد لأمنهم، وتحرُّرنا خطر وجودي لكيانهم. لهذا فإن معركة الأسرى في سجون الاحتلال هي خط الدفاع الأول عن القضية الفلسطينية وراية صامدة تنتظر من يرفع بها عاليًا رغم غبار الاستسلام والجهل وضياع البوصلة".

وأشار الحسن إلى أن "معاناة الأسرى يجب أن تدفعنا أكثر نحو التمسك بنهج المقاومة من اجل تحرير كل فلسطين"، وأردف "وفي هذه المناسبة  علينا ألا ننسى أسرانا في السجون العالمية الذين يُحاكمون  لدفاعهم عن القضية الفلسطينية وعلى رأسهم المناضل المدني جورج عبد الله"، خاتمًا بالقول: "رحم الله زعيما قال يومًا: (إن ما أُخِذ بالقوة يسترد بالقوة)".

ثمَّ كانت كلمة ألقاها عضو قيادة المكتب الطلابي الحركي لشعبة صيدا محمد جمال الصالح، حيثُ قال: "نقف اليوم لنتضامن مع أسرانا الأبطال القابعين خلف القضبان، وهم يخوضون إضرابًا أسطوريًا في معركة قد سبَق لها مثيل، وانتصرت بإرادة صنعتها أمعاء خاوية. هناك خلف القضبان أسرى اتخذوا  من الماء والملح طعامًا وشرابًا لهم، فأكثر من مئة واربعين اسيرا اداريا يخوضون اضرابًا مفتوحًا عن الطعام منذ  اكثر من عشرين يومًا احتجاجًا على ظروف اعتقالهم، وأوضاعهم الصحية حرجة للغاية. وتضامنًا مع الأسرى الإداريين في إضرابهم نحن هنا اليوم".

وأضاف الصالح "إننا في المكتب الطلابي الحركي شعبة صيدا نوجه تحية إجلال وإكبار إلى أسرانا  البواسل في سجون الاحتلال وعلى رأسهم الأسرى القادة مروان البرغوتي، واحمد سعدات، وفؤاد الشوبكي، ونعاهدكم بألا يهدأ لنا بال إلا بتحريركم جميعًا من خلف القضبان، ومن داخل الزنازين، فاطمئنوا اخواتنا واحبتنا واسرانا وكونوا على يقين بأن النصر قادم قادم قادم لا محالة، مهما بلغت العقبات والتحديات" .

وعرض الصالح لما تمثّله ذكرى النكبة مشيرًا إلى أن "تمسك شعبنا وقيادته السياسية بحق العودة إلى أرضهم الطبيعية والتاريخية يؤكّد أن الوطن بالنسبة للفلسطينيين ليس خيارًا، مشدّدًا على أن "لا وطن بدون ارض ولا شعب بلا وطن".

وتوجَّه الصالح بالتحية والتقدير للقيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس والقائد العام محمود عباس، وأردف "نجدد العهد للقيادة الشرعية مؤكدين دعمنا وتأييدنا لنهج الرئيس ولمساعيه الدبلوماسية والسياسية من اجل تحقيق أهدافنا الوطنية المشروعة، وإننا نعلن دعمنا، وتأييدنا، ومساندتنا، ومبايعتنا  للخطوات والتوجهات السياسية التي يقوم بها السيد الرئيس بحكمة وعقلانية، والتي جعلت دول العالم  تقف إلى جانبا وتساند قضيتنا وحقوقنا" .

كذلك توجَّه الحسن بالتحية إلى روح القائد الشهيد الرئيس الرمز ياسر عرفات، فقال: "نجدد له العهد والقسم، ونقول له إننا على العهد باقون. فالثوابت الوطنية راسخة والبوصلة لن تخطئ الطريق، بل ستظل تشير إلى فلسطين. وقرارنا المستقل سيبقى شعارًا نرفعه دائمًا لأننا بالقرار المستقل نجدّد مصيرنا. وأيضًا نتوجه بالتهنئة لإخوتنا في حركة الشبيبة الطلابية الذراع الطلابي لحركة "فتح" لفوزهم في انتخابات مجالس اتحاد الطلبة في الجامعات الفلسطينية".

وتابع "إننا في المكتب الطلابي  الحركي شعبة صيدا ننعى إلى امتنا العربية والإسلامية عمومًا، وإلى شعبنا  الفلسطيني في الوطن والشتات خصوصًا، الشهيدين البطلَين، شهداء الذكرى السادسة والستين للنكبة، الشهيد البطل ابن حركة الشبيبة الفتحاوية نديم نوارة، والشهيد البطل محمود ابو ظاهر، اللذين حلقا الى علياء المجد شهداء ابرارًا اثناء مشاركتهم في فعاليات احياء الذكرى السادسة والستين للنكبة في مواجهات  مع قوات الاحتلال عند بوابة سجن عوفر".

وختم الحسن بتوجيه دعوة عامة لجميع الأحرار والشرفاء في العالم لزيارة فلسطين والقدس والمقدسات  المسيحية والإسلامية دعمًا لعروبتها.