احياءً للذكرى السادسة والستين لنكبة فلسطين، نظّمت فصائل الثورة والقوى الاسلامية الفلسطينية اعتصاماً أمام جامع الفرقان في مخيم برج البراجنة، رُفعت فيه الأعلام الفلسطينية، تعبيراً عن الوحدة والولاء للوطن.
بدايةً ألقى أمين سر حركة "فتح" و "م.ت.ف" في بيروت سمير أبو عفش كلمة جاء فيها: "أرادوها نكبة تنسى بمرور الزمن مع موت الكبار، ولكن أمهاتنا المناضلات أرضعن أطفالهن الانتماء وحب الوطن، هاهم شبابنا وأولادنا الذين ولدوا في المنافي هبوا في العام 2011 من جنوب لبنان لدخول أرض الوطن، لمجرد أن شاهدوا الأرض الفلسطينية، فذهب منهم الشهداء والجرحى، من هنا نقول للعالم أجمع أن حق العودة حق مقدس، لا يموت بالتقادم، وهو حق فردي وجماعي، لا أحد يستطيع إلغاءه ولا حتى شطبه من الذاكرة الفلسطينية".
وبارك أبو عفش للشعب الفلسطيني داخل الوطن والشتات وللفصائل الفلسطينية الوحدة الوطنية، مؤكداً أنه لا عودة للانقسام الأسود. مزفاً للحضور تشكيل غرفة عمليات مشتركة لقادة الفصائل الفلسطينية في فلسطين لوضع خطط كيفية مواجهة العدو الصهيوني.
وأشاد أبو عفش بالقرار الجريء للقيادة الفلسطينية بوقف المفاوضات مع العدو الإسرائيلي وتمنّى أبو عفش على الدول العربية أن لا تكون عنصراً ضاغطاً على القيادة الفلسطينية بمنع الأموال عنها.
ولفت أنَّ فلسطين أصبحت الآن دولة تحت الاحتلال، وأصبح بمقدورنا الآن محاسبة حكام إسرائيل الذين أصبحوا يتنقلون بحذر وخوف، ويحتاجون أُذوناً لتحركاتهم إلى الدول الأوروبية.
وطالب أبو عفش الدولة اللبنانية التراجع عن القرار الظالم الذي اتخذ لمنع الفلسطينيين النازحين من مخيمات سوريا دخول الأراضي اللبنانية، كما ناشد الدولة اللبنانية الإسراع بأعادة اعمار مخيم نهر البارد، لأن سكان المخيم هم من دفعوا الثمن مع الجيش اللبناني.
وألقى كلمة التحالف عضو قيادة بيروت في حركة الجهاد الإسلامي محمد الصالح جاء فيها: "في الذكرى السادسة والستين للنكبة نقول أن ثقتنا بالنصر والعودة إلى فلسطين تتأكد يوماً بعد يوم جرّاء ما ينتاب العدو الصهيوني من تقهقر وتدهور في معنويات جنوده ومستوطنيه بعد الانتصارات المتتالية للمقاومة في لبنان وفلسطين، وأن أهلنا في غزة نجحوا بفضل ايمانهم وصبرهم وإصرارهم أن يغيّروا معادلة الصراع مع الصهاينة وفرض واقع جديد بات معه العدو يحسب ألف حساب لأي عدوان جديد على قطاع غزة".
وأضاف الصالح: "المخيمات هي رمزية النكبة واللجوء والعودة، لذلك المطلوب استقرارها وحمايتها من العابثين بأمنها، ويريدون جعلها بيئة حاضنة لضرب مشروع المقاومة والعودة وشطبه وبالتالي شطب القضية الفلسطينية".
وطالب الصالح الحكومة اللبنانية اقرار الحقوق المدنية للاجئين الفلسطينيين في لبنان التي تدعم تمسكهم بحق العودة، وتساعد على رفض التوطين، مؤكداً أن من يعطّل مشاريع التوطين هو الشعب الفلسطيني برفضه لمشاريع تصفية قضيته.
وعن قرار الحكومة اللبنانية القاضي بمنع دخول فلسطينيي سوريا الى لبنان قال "إن اغلاق الحدود في وجه الفلسطينيين القادمين من سوريا تحت أي ذريعة مرفوض، لأن ذلك يزيد من حالة اليأس والحرمان والظلم بحق أبناء شعبنا الفلسطيني".
هذا وفي مناسبة أخرى احياءاً للنكبة وتعبيراً عن الولاء والانتماء للوطن، نظم الجيل الرابع من الشعب الفلسطيني مسيرة شموع مع عزف الموسيقى الوطنية داخل مخيم برج البراجنة.. حيث انطلقت مسيرة كشفية شارك فيها كشافة المرشدات الفلسطينية وكشافة الجهاد الإسلامي، انطلقت من أمام جامع الفرقان إلى داخل المخيم.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها