بمناسبة يوم العمال العالمي والممرض العالمي نظّم المكتب العمالي الحركي احتفالاً في مخيم الجليل وبر الياس بحضور عضوي قيادة إقليم لبنان الحاج منعم عوض ويوسف زمزم، وأمين سر منطقة البقاع، وأعضاء المنطقة والشُعُب التنظيمية، وممثلي الفصائل واللجان الشعبية الفلسطينية والمؤسسات العاملة في المجتمع الفلسطيني.

وبعد تقديم من الطالبة ريم جمعة، كانت الكلمة الأولى لنقابة التمريض الحركية ألقاها أحمد صباح عرض من خلالها للمناسبات التي يتضمّنها شهر أيار بما فيها يوم العمال ويوم الممرض، وشدَّد على ضرورة تشريع حق العمل وحق التملُّك من الدولة اللبنانية مؤكّدًا أن الفلسطينيين "أصحاب قدرات وخبرات منتجة وعاملة ومتفانية بالعطاء".

 وتناول النكبة منذ العام 1917 حتى النكبات التي امتدت منذ العام 1948 وصولاً لنكبة مخيم تل الزعتر ونهر البارد ومخيم اليرموك ولا زلنا صامدين في وجه الصعاب والتحديات من اجل إقامة الدولة الفلسطينية.

كلمة المكتب الحركي ألقاها أبو يوسف أحمد دلال: "أرحّب بكم جميعًا وانقل إليكم تحيات إخواني في المكتب الحركي العمالي والمجلس التنفيذي لنقابات عمال فلسطين فرع لبنان مواصلين العزم على مواصلة النضال لتحقيق أهداف شعبنا في العودة لربوع الوطن الحبيب وإطلاق كافة الأسرى والمعتقلين في زنازين العدو الصهيوني وتجسيد صرح بناء دولتنا الفلسطينية المستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشريف تمر هذه المناسبات بظروف صعبة يمر بها شعبنا الفلسطيني والشعوب العربية واكبر دليل مأساة شعبنا في سوريا".

وأكّد أبو يوسف أن الموقف الفلسطيني القاضي بالحياد الإيجابي والرافض للاقتتال الداخلي صراع الأخوة، ودعا لحل المشكلات عبر الحوار، لافتًا إلى أن "استنزاف القوة العربية لا يخدم إلا العدو الصهيوني وطالب قيادة منظمة التحري بإعادة إحياء مستشفى الهلال الأحمر الفلسطيني في بعلبك بعد أن تم تحويله إلى عيادة وكذلك إقامة مشاريع صناعية لتأمين إسناد العمل في منطقة محرومة" وأكد على التحضيرات لعقد المؤتمر التاسع لإتحاد العمال في لبنان,

ثمَّ كانت كلمة منظمة التحرير ألقاها يوسف زمزم حيثُ قال: "في يوم العامل والممرض المعتمدين على زنودهم وتقديماتهم وما بذلوه ويبذلونه فإننا في منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح نتوجّه بالتحية والتقدير للسواعد النضالية والثورية لما قدّموه للحركة النقابية الفلسطينية، وكذلك نتوجّه بالتحية لشعبنا الفلسطيني بالداخل الذي يواجه الاعتداءات الصهيونية بكل أشكالها البشعة والتضامن مع الأسرى كما جرى البارحة من استشهاد اخوين أمام معتقل عوفر ضد الاعتقال الإداري الذي لا يوجد مثيلا له في أي دولة من دول العالم".

ووجَّه زمزم التحية للرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يقود معركة سياسية ودبلوماسية متميّزة من اجل إقرار الحقوق المشروعة وإقامة الدولة الفلسطينية، وأضاف "في ذكرى النكبة أعلنها العدو الكبار يموتون والصغار ينسون، وثبُت بعد ذلك أن الكبار ارضعوا حليب الثورة للصغار. ولحظة انطلاقة الثورة المعاصرة أُقيمت معسكرات للأشبال لإشباعهم بحب الأرض". وختم كلمته بتوجيه التحية للشهداء والحرية للأسرى والمعتقلين.

هذا ونظّم احتفال تكريمي للعمال في سياق الاحتفال نفسه في مركز بلدية برالياس.