ناصر شحادي

بمناسبة يوم العودة وذكرى النكبة، نُظِّم مهرجان خطابي في مخيم البص الخميس في 2014/5/15، بدعوةٍ من لجنة مسيرة العودة إلى فلسطين.

وحضر المهرجان سعادة سفير دولة فلسطين لدى لبنان أشرف دبور، وأمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في الساحة اللبنانية فتحي أبو العردات، وأمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في منطقة صور توفيق أبو عبد الله وقيادة وكوادر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" والقوى والأحزاب الفلسطينية واللبنانية، وفعاليات وممثلين عن الأندية والمؤسسات والشخصيات الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية وحشد غفير من جماهير شعبنا.

وبعد تلاوة آيات بيّنات من الذكر الحكيم، كانت كلمة لجنة مسيرة العودة إلى فلسطين ألقاها عبد الملك سكرية حيث أكد أننا لن نفرّط بشبر واحد من أرضنا، وأننا أصحاب هذه الأرض، وسنعود إليها وأن عدونا الصهيوني لا يفهم سوى لغة واحدة ألا وهي المقاومة بكافة أشكالها.

 وبعدها كانت كلمة حزب الله ألقاها عضو المجلس السياسي للحزب فضيلة الشيخ خضر نور، فأكَّد أن "عدونا الصهيوني قد راهن على الزمن والوقت، ولكن شعبنا الفلسطيني العظيم تحمّل وصبّر ودفع الكثير من التضحيات الجسام من اجل فلسطين وتحقيق المشروع الوطني بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وحق العودة.

وبارك نور للشعب الفلسطيني بالمصالحة الوطنية، وإنهاء الانقسام، والتفرغ للمقاومة بكافة أشكالها مؤكداً أن العالم العربي بأجمعه عليه الإيفاء بوعوده لدعم فلسطين وشعبها.

ومن ثم كانت كلمة قوى التحالف الفلسطينية ألقاها مسؤول حركة الجهاد في لبنان الحاج أبو عماد الرفاعي حيثُ أكد أن "العدو الصهيوني منذ 66 عاماً يمارس التنكيل ضد أبناء شعبنا بهدف إخضاعه، والنيل من عزيمته، ولكننا نؤكّد أن الراية لن تسقط. وقد برهن أبناء شعبنا منذ أعوام يوم مسيرة العودة باتجاه الحدود الفلسطينية وفي بلدة مارون الراس أن فلسطين ستبقى البوصلة لكل أبناء شعبنا، وان كل مشاريع التوطين والتهجير لم تستطع أن تهزم إرادة الشعب الفلسطيني".

وأضاف الرفاعي "نحن أبناء الشعب الفلسطيني في الشتات تُمارس علينا كل أشكال القهر، ولكننا لم ولن ننسى يوماً حقنا في العودة إلى أرضنا الفلسطينية.

 ومن ثم كانت كلمة "م.ت.ف" ألقاها أبو العردات، جاء فيها "اليوم ونحن نُحيي ذكرى النكبة ندعم تحرك مسيرة العودة إلى فلسطين".

 وأكد أن هذه النكبة هي نكبة العصر التي حلت بالشعب الفلسطيني يوم تدفق آلاف اليهود إلى فلسطين حيث شكّلوا العصابات الصهيونية واستباحوا المدن والقرى وارتكبوا المجازر بحق أبناء شعبنا، مشدّدًا على أن أبناء فلسطين متمسكون بحقهم في العودة وتقرير المصير.

وأضاف أبو العردات "لن ننسى في هذه الذكرى شهداءنا الذين ارتقوا إلى جنان الخلد منذ سنوات في بلدة مارون الراس على حدود فلسطين مع لبنان، وهم الشهداء خليل محمد احمد، وعبد الرحمن صبحة، ومحمد إبراهيم أبو شليح، ومحمود محمد سالم، وعماد أبو شقرا. هؤلاء الشهداء امتزج دمهم بتراب لبنان وفلسطين، وأكدوا للعالم كله أننا نحن أبناء فلسطين في الشتات نرفض التوطين وكل مشاريع التهجير متمسكين بحقنا بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وحق العودة، وهذا ما استشهد من اجله آلاف الشهداء، وفي مقدّمهم رمز فلسطين الشهيد أبو عمار، وهذه الثوابت تتمسّك بها القيادة الفلسطينية وعلى رأسها سيادة الرئيس أبو مازن حامل الأمانة المؤتمن على الثوابت الفلسطينية"

ونوَّه أبو العردات إلى أن المصالحة الفلسطينية قد أثمرت اليوم في غزة اتفاقًا على بدء المشاورات لتأليف الحكومة الفلسطينية. وختم بتوجيه التحية للشعب اللبناني ولجيشه ومقاومته، وللشهداء الأبرار من الثورة الفلسطينية اللبنانية الوطنية والإسلامية، وللجرحى والأسرى في معتقلات العدو الصهيوني، مؤكّدًا التمسك بالعهد والقسم حتى تحقيق الأهداف والعودة.