نظمت فصائل "م.ت.ف" في صيدا اعتصاماً جماهيرياً حاشداً أمام مقر شعبة عين الحلوة الخميس 15-5-2014. شارك فيه قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب، ومحمد ضاهر ممثلاً الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري اسامة سعد، وأعضاء قيادة الإقليم في لبنان منعم عوض ود. محمد داوود،  وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في صيدا العميد ماهر شبايطة، وممثلو القوى الفلسطينية الوطنية والإسلامية، وشخصيات من اقليم الخروب وصيدا، ولجنة متابعة النازحين من سوريا.

 بدأ الاعتصام بكلمة المرأة الفلسطينية ألقتها مديرة مركز الأمل للمسنين في عين الحلوة أمال شهابي جاء فيها: "تأتي هذه الذكرى اليوم وشعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات ملتفاً حول قيادته الصامدة أمام سياسة الاملاءات والضغوضات الأميركية والإسرائيلية رافضة كل المشاريع يهودية الدولة واستمرار الاستيطان وتهويد المقدسات".

ووجهت التحية لحامل الأمانة والمؤتمن على الثوابت وراسم البسمة على شفاه أمهات الأسرى سيادة الرئيس محمود عباس، كما وجهت التحية لشعبنا الفلسطيني باركت له بإنجاز المصالحة الوطنية الفلسطينية وطي صفحة الانقسام البغيض الذي كان بمثابة السيف الاسرائيلي المسلط على رقابنا وعودة الوحدة واللحمة لشطري الوطن سياسياً وجغرافياً، والمطلوب الآن استكمال كل الخطوات والبنود لإنجاح المصالحة وفق الآلية المتفق عليها، وكذلك ندعم السياسة  الناجحة  والقرارات  الجريئة والمسؤولة بالانضمام للمعاهدات والاتفاقيات والمؤسسات الدولية  التي اسهمت  بنقل  الصراع  وحولته  من صراع  على أرض  متنازع  عليها إلى أرض  وشعب  تحت الاحتلال تتحمل  اسرائيل تبعاته.

وبعدها ألقيت كلمة شعر من وحي المناسبة من الشاعر الفلسطيني النازح من سوريا الشاعر موسى الغوري .

كلمة القوى الاسلامية ألقاها الشيخ أبو اسحاق جاء فيها: "نحيي اليوم ذكرى نكبة فلسطين، ذكرى احتلال العدو الصهيوني لأرض الآباء والأجداد، هذا العدو الذي أقام احتفالاته بالأمس، فيما سماه يوم الاستغلال قالباً للحقائق وكاذباً في ادعائه، لأنه احتلال بغيض عنصري شأنه شأن سائر قوى الاحتلال التي أقامت كيانها على أشلاء وجماجم  الشعوب الأصليين، ولذلك نقول للعدو الصهيوني بعد مرور 66 عاماً على احتلال فلسطين لم ننسى حقنا في أرضنا ومقدستنا وبيوتنا وأن حقا وراءه مطالب لا يمكن أن يضيع خاصة اذا كان هذا الحق هو القبلة الأولى للمسلمين وثالث المساجد الذي تشد إليه الرجال ومسرى النبي صلى الله عليه وسلم".

وأضاف: كان شعبنا لا يكفيه ظلم القرارات الدولية والعربية التي تصدر لتزيد من معاناة  شعبنا، وفرض التأشيره في لبنان على النازحين الفلسطينيين من سوريا دون غيرهم  من اخوانهم السوريين، يعتبر هذا نوع من التمييز العنصري وزيادة في القهر. مطالباً الدولة اللبنانية بإلغاء هذه التأشيره، وأيضاً طالب القيادة الفلسطينية بالقيام بدورها عبر اتصال بالمرجعيات اللبنانية المعينه بالأمر بالتراجع عن هذا القرار .

أما الخطوة الثانية على طريق تحرير فلسطين  فهي تتمثل بالمحافظة على خيار المقامة فالعدو الصهيوني لا يفهم لغة الحوار والمفاوضات ولن يتنازل أو يتراجع  عن الأراضي  التي احتلها  إلا بالمقاومة والجهاد فهو لم يخرج من لبنان بعد اجتياح  سنه 1982 إلا بالجهاد والمقاومة، ولن يخرج من فلسطين ولن تتحرر القدس والأقصى إلا بالجهاد، فلتجتمع  جهود الجميع على هذا الطريق وعندها سيتحقق النصر والتحرير.

وألقى كلمة لجنة المتابعة للقوى الوطنية أبو بسام المقدح.

وألقى كلمة التحالف الفلسطيني مسؤول "حماس" في صيدا الحاج أبو أحمد فضل جاء فيها: "تحل علينا في هذه الأيام الذكرى السادسة والستون لاغتصاب فلسطين تحت سيطرة الاحتلال القاسم وطرد شعبنا الفلسطيني من أرضه ليعيش حياة اللجوء والبؤس والشقاء والمعاناة في شتى بقاع الأرض وإننا في حركة المقاومة الاسلامية حماس وفي الذكرى السادسة والستون لاغتصاب فلسطين نؤكد على ما يلي :

أولاً: ستبقى المقاومة خيارنا الاستراتيجي لاسترداد كامل حقوق شعبنا المسلوبة وكنس الاحتلال عن ارضنا مهما تعاظمت التضحيات وكلف ذلك من ثمن .

ثانياً: حق العودة حق مقدس غير قابل للمساومة أو  التفريط ولا يسقط بالتقادم، وإن محاولات  الالتفاف والتفاوض عليه من قبل أي طرف كان مرفوض لأن حق العودة غير قابل للتصرف أو التفاوض أو المساومة .

ثالثاً: إن قضية اسرانا البواسل وتحريرهم من سجون الاحتلال النازي على السلم أولويات  المقاومة وكافة  الخيارات مفتوحة  لتحريهم ولا بد من العمل على انهاء ملف الأسرى  وإطلاق سراحهم ومن كافة  سجون  الموت بكل الوسائل .

الرابعاً: إننا نرحب بإجراء المصالحة الفلسطينية التي حصلت وعملت على انهاء الانقسام البغيض ونأمل أن  تستكمل الخطوات لصالح شعبنا وقضيتنا وفك الحصار الظالم عن قطاع غزة .

خامساً: نؤكد على الأمن والاستقرار ورفض كافة أشكال الاغتيالات والاشتباكات التي تضر بمصلحة شعبنا وعدم الاحتكام للسلاح ودعم المبادرة الفلسطينية .

سادساً: نؤكد على دور وتثبيت القوى الأمنية المشتركة لضبط الوضع الأمني ومنع الفلتان ورفع الغطاء عن أي مخل بالأمن .

سابعاً: في ذكرى النكبة لا ننسى اخواننا النازحين من سوريا إلى لبنان في نكبتهم الأخيرة ووجوب الوقوف إلى جانبهم، ونطالب الدولة اللبنانية تسهيل دخولهم وخروجهم من ناحية انسانية وحق الاقامة لحين عودتهم إلى مخيماتهم ثم العودة إلى فلسطين وهذه المخيمات جميعها هي محطات نضالية لشعبنا  لحين عودته إلى دياره وممتلكاته التي تهجر منها .

وبعدها ألقى كلمة "م.ت.ف" مسؤول الجبهة الشعبية في صيدا عبد الدنان جاء فيها: "ستة وستون عاماً على النكبة التي شكلت أبشع جرائم العصر الحديث والذي تم اقتلاع غالبية الشعب الفلسطيني من ارضه وإحلال الصهاينة مكانه بقوة السلاح والإرهاب والمجازر وتزوير الحقائق. ستة وستون عاماً انقضت وما زال الصراع لنيل حقوقه التاريخية والمدنية من عبق بساتينها ومن عطر الشهداء وجراح  المناضلين وعذابات الأسرى ومعاناتهم..

وفي هذه المناسبة نؤكد على ما يلي :

أولاً: تجديد التمسك بالحقوق التاريخية والأهداف الوطنية لشعبنا .

ثانياً: اعادة بناء الاستراتجية الوطنية الفلسطينية على مشروع وطني يصارع المشروع الصهيوني .

ثالثاً: وقف المفاوضات ورفض العودة لها .

رابعاً: العمل سريعاً على انهاء الانقسام والتعامل بمسؤولية وجديه معه وتطوير الاتفاقية لتحقيق الوحدة الوطنية على أساس التمسك بالحقوق والثوابت الفلسطينية وفتح جميع الخيارات في مقاومة الاحتلال، وشراكة جادة ومسؤولة في "م.ت.ف" بكل حيثياتها .

في هذه المناسبة نؤكد جميعاً على حفظ الأمن لأهلنا في هذا المخيم لأنه واجب وطني  ومحاسبة المخليين بالأمن والالتزام  بالاتفاق الموقع بين كافة الأطراف، وكذلك  ندعو الدولة اللبنانية لكف عن ممارستها العنصرية تجاه اهلنا النازحين  من سوريا، ونطالب الدولة اللبنانية معاملة النازح الفلسطيني مثل النازح السوري .