استقبل رئيس دولة فلسطين محمود عباس، يوم الأحد، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس.

وقال وزير الخارجية رياض المالكي، في مؤتمر صحفي مشترك مع الوزير فابيوس عقب اللقاء، إن الرئيس عباس ثمن الاهتمام الفرنسي المتواصل بتقديم أفكار خاصة لتفعيل عملية السلام المتوقفة بسبب رفض إسرائيل تنفيذ التزاماتها، وعدم الوفاء بها.

وأضاف المالكي أن الرئيس استمع لشرح من فابيوس حول طبيعة الأفكار الفرنسية، وأكد سيادته تطابق الأفكار الفلسطينية والفرنسية، ونحن ملتزمون بهذه الأفكار التي من شأنها العمل على إطلاق عملية السلام وبدء المفاوضات لإنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والمتواصلة جغرافيا في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس ضمن مفهوم حل الدولتين.

وقال المالكي، إن الرئيس عباس أطلع الضيف الفرنسي، على جهود تشكيل حكومة فلسطينية جديدة تقوم بتوحيد الصف الفلسطيني، والحكومة ستكون ملتزمة بمبادئ اللجنة الرباعية التي تحدثنا عنها باستمرار.

وأضاف أن الرئيس أعرب عن القلق البالغ بخصوص الأقليات في المنطقة، خاصة مسيحيي الشرق، وهناك جهود تبذل من قبل القيادة الفلسطينية لعقد مؤتمر قريب بخصوص مسيحيي الشرق التي نحاول العمل معهم لتوفير الحماية في هذه المنطقة.

بدوره، قال فابيوس إن الهدف من هذه الزيارة هو تقديم الأفكار الفرنسية لأصدقائنا وشركائنا، للبحث عن السلام والأمن، فالقضية الفلسطينية-الإسرائيلية هامة جدا، لذلك نريد البحث عن الأمن لدولة إسرائيل، وفي نفس الوقت يجب أن نعطي الفلسطينيين حقهم بإقامة دولتهم المستقلة.

وأشار فابيوس إلى  الحاجة لقرار من مجلس الأمن، لكن ليس هدفا بحد ذاته، وكما قال الرئيس عباس يجب على المرء أن يتحلى بالواقعية، القرار سيكون هاما إذا تم تبنيه وتطبيقه.

وأعرب عن شكره للرئيس عباس، على دعمه لهذه الأفكار، مشددا على ضرورة الاستمرار في البحث عن حل لصنع السلام، وفرنسا من البلدان التي لا تستسلم، وهناك روابط بين كل هذه المشاكل، لذلك من المهم جدا العمل على استئناف الحوار، ونحن لسنا محل أي طرف، وهدفنا الوحيد هو السلام والأمن.

وأكد فابيوس أنه ليس لديهم اتصالات مع حماس، وقال: نحن نتواصل مع الذين نبذوا العنف وقبلوا الاعتراف بإسرائيل، وحالما يتم تشكيل حكومة، القواعد تبقى نفسها، لذلك يمكن أن ينضم إلى الحكومة أشخاص يعترفون بشكل فردي أو جماعي بنبذ العنف.

وبخصوص العلاقات الثنائية، قال فابيوس، العلاقات الثنائية جيدة بيننا وبين الفلسطينيين، وهناك لجنة وزارية مشتركة ستجتمع في أيلول.