شدّدرئيس الوزراء سلام فيّاض على ضرورة الإنتقال بالعلاقات الفلسطينية - الأوروبية إلىمرحلة بناء شراكة إستراتيجية، مشيراً إلى أن تحقيق هذا الأمر سيساهم في تحقيق التوازنوالجدّية في الموقف الدولي، ويمكّن الجهود المبذولة لتحقيق السلام في المنطقة من النجاح

وقال،خلال إستقباله الأمين العام للحزب الديمقراطي الإيطالي بييرلويجي بيرساني والوفد المرافقله، بحضور القنصل العام الإيطالي لوسيانو بيزوتي، اليوم " لقد أبدت الشعوب الأوروبيةدوماً تعاطفاً كبيراً مع عدالة قضيتنا وحقوق شعبنا الوطنية، كما قدّمت أوروبا مساعداتإقتصادية سخية، وأظهرت مواقف سياسية هامة، ولكنني أعتقد بأنه آن الأوان لبذل جهد أكبرمن الطرفين لبناء علاقات شراكة إستراتيجية بينهما ".

وأضافد. فيّاض " إن تحقيق هذا الأمر سيمكن الإتحاد الأوروبي من تفعيل دوره السياسي،وتحقيق الجدّية والتوازن المطلوبين في إطار عمل اللجنة الرباعية، وبما يمكّن من إنجازأهداف العملية السياسية، وفي مقدّمتها إنهاء الإحتلال ".

ووضع،الوفد الإيطالي في صورة تطوّرات الأوضاع في الأرض الفلسطينية المحتلة، والجهود التيتقوم بها السلطة الوطنية لتعزيز وتعميق الجاهزية الوطنية لإقامة دولة فلسطين المستقلة. 

وإعتبرد. فيّاض " أن تبني اللجنة الرباعية للعناصر الأساسية التي تضمّنها الإعلان الأوروبيلعام 2009م، وتم التأكيد عليها في كانون الأول/ ديسمبر من العام الماضي، سيساعد فيزيادة فرص نجاح الجهود المبذولة لإحياء العملية السياسية وتمكينها من تحقيق الأهدافالمرجوة منها، وفي مقدّمتها إنهاء الإحتلال عن جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة منذعام 1967م، وتمكين شعبنا من تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة ". 

وأشارإلى أن الإعلان الأوروبي دعا إلى إنهاء الإحتلال الإسرائيلي عن كامل الأرض الفلسطينيةالمحتلة منذ عام 1967م، وعرّف المنطقة المحتلة، ومكانة القدس الشرقية كعاصمة للدولةالفلسطينية، ورفض التغييرات التي سعت إسرائيل لفرضها على حدود عام 1967م، بالإضافةإلى إعتبار الإستيطان يتناقض مع القانون الدولي ودعا إلى وقفه، كما أكد رفضه للإجتياحالعسكري الإسرائيلي لمناطق السلطة الوطنية، وطالب برفع الحصار عن قطاع غزة دون شروط. 

وتابعد. فيّاض " إن تبني اللجنة الرباعية لهذه العناصر سيجعل من أوروبا لاعباً سياسياًفاعلاً وشريكاً أساسياً في صنع السلام وتحقيق الإستقرار في المنطقة ". 

بدوره،أكد الأمين العام للحزب الديمقراطي الإيطالي دعم الشعب الإيطالي للحقوق الوطنية للشعبالفلسطيني، وخاصة حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967م، وأشاد بما حققتهالسلطة الوطنية في بناء وتقوية مؤسسات دولة فلسطين المستقلة وبنيتها التحتية.