فتح ميديا/لبنان، من اتخذ قرار الاغتيال، من خطط ونفذ، هل حقق الاغتيال مآربه، أين أصبحت التحقيقات القضائية اللبنانية، إلى ماذا توصلت تحقيقات اللجنة التي أوفدها الرئيس أبو مازن لوضع تقريرها؟

أسئلة وتساؤلات ما زالت برسم الإجابة رغم مرور أربعة أعوام على اغتيال الفريق الركن دكتور القانون الدولي العام كمال عبد العزيز ناجي (مدحت) ورفاقه: اللواء أكرم ضاهر، العميد محمد شحادة والملازم خالد ضاهر، الذين اغتيلوا يوم الاثنين 23-3-2009 عند المدخل الغربي لمخيم المية ومية، وأصبحت ذكراهم تختصر على زيارتهم ووضع الأكاليل على أضرحتهم وقراءة الفاتحة لأرواحهم الطاهرة والدعاء لهم.

وأحيت سفارة دولة فلسطين ومنظمة التحرير الفلسطينية وحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" وعوائل الشهداء، هذه الذكرى الأليمة وضعت الأكاليل على أضرحة الشهداء كمال مدحت ورفاقه وقرأوا الفاتحة لأرواحهم السبت 23-3-2013 في المقبرة المركزية لشهداء الثورة الفلسطينية.

شارك في إحياء الذكرى سعادة سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور، وأمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في لبنان فتحي أبو العردات، وممثلو القوى والأحزاب اللبنانية، وممثلو فصائل منظمة التحرير الفلسطينية والقوى الإسلامية، وعوائل الشهداء.

وألقى أبو العردات كلمة أكد فيها "أنَّ منظمة التحرير لا زالت تتابع خيوط القضية وأن العدالة لا بد أن تقتص من المجرمين مؤكداً أنه لا يضيع حق وراءه مطالب".

مجدداً العهد للشهداء بأنهم سيبقون دائماً على سلم جدول الأعمال، فعظمة منظمة التحرير الفلسطينية بشهادتهم فهم يصنعون ويعبدون طريق العودة إلى فلسطين.

وألقت زوجه كمال مدحت كلمة أبدت فيها أسفها بعد مرور 5 سنوات على اغتيال كمال مدحت ورفاقه ولا زالت العدالة لم تأخذ مجراها ولم تقتص من المجرمين. وتمنت من القائد العام لمنظمة التحرير الرئيس أبو مازن أن يرجع هذا الملف من خلال لجنة التحقيق من بداية استشهاد كمال مدحت إلى مساره الطبيعي فهي أمانة تتحملها الأجيال.

والقى سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور كلمة أكد فيها أن الأحرار يجتمعون أمام مثوى الشهداء ليؤكدوا استمرار النضال والمسيرة، وهنأ فيها فلسطين على شعبها الجبار وأبنائها الأبرار ورفاق الدرب والكفاح المصممين على المضي في الحق والاصرار.

وألقى كلمة أصدقاء الشهداء مدير صندوق الطلبة السابق حسن أبو رقبة مستذكراً مزايا الشهيد كمال مدحت المناضل المكافح من أجل قضية فلسطين. مؤكداً أنه من حق كمال مدحت ورفاقه أن يستكمل التحقيق للوصول إلى المجرمين والفاعلين ومعاقبتهم، وانه واجب على القيادة الفلسطينية، وقد طالب شخصياً   الرئيس أبو مازن بذلك، آملاً أن تستجيب القيادة لذلك حرصاً على أمن الثورة وضماناً لحقوق الشهداء وعائلاتهم. واختتمت الكلمات بوضع أكاليل من الورد على أضرحة الشهداء وقراءة الفاتحة على أرواحهم.