ما زالت الاعتصامات والاحتجاجات متوالية على قرارات مدير عام الانروا الجائرة بتعليق المساعدات النقدية الشهرية لبدل الإيواء للمهجّرين الفلسطينيين من مخيمات سوريا في لبنان والبالغة قيمتها مئة وخمسين ألف ليرة لبنانية للعائلة، ابتداء من شهر تموز 2015 وتخفيض بدل الغذاء، وزيادة عدد الطلاب في الصفوف الى خمسين طالبًا.

فقد نظّمت فصائل الثورة والقوى الاسلامية الفلسطينية واللجان الشعبية وقوى الأمن الوطني في بيروت، والقوى والفاعليات الناشطة في المخيمات، اعتصامًا أمام مكتب مدير خدمات "الانروا" في مخيم برج البراجنة، قبيل ظهر الثلاثاء 2/6/2015.

ورفع المعتصمون أعلام فلسطين واللافتات المنددة بسياسة الأنروا، والمطالبة بتأمين حقوق اللاجئين والتراجع عن إجراءاتها الجائرة بحق الفلسطينيين.

والقى حسني أبو طاقة مسؤول اللجنة الشعبية في بيروت نص المذكرة الموجهة الى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الانروا.

نص المذكرة

بإسم فصائل المقاومة الفلسطينية والاسلامية واللجان الشعبية في مخيمات بيروت وبإسم الشعب الفلسطيني في لبنان والنازحين الفلسطينيين من سوريا.

نتوجه الى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، عبر مدير خدمات الانروا في مخيم برج البراجنة.

في ظل ذكرى نكبة فلسطين منذ  67 عامًا، والتي أدت الى تهجير أكثر من 75% من الشعب الفلسطيني وتحويلهم الى لاجئين خارج ديارهم وأراضيهم وممتلكاتهم.

وفي ظل الأزمة الاجتماعية والمعيشية الخانقة، وصعود أرقام البطالة 50% بسبب حرمان الفلسطينيين من حق العمل في 73 مهنة، المترافقة مع تصاعد خط الفقر لأكثر من 60% من أبناء المخيمات.

وفي هذه الظروف لا زال الشعب الفلسطيني متمسكًا بحقه بالعودة الى دياره التي هُجِّر منها قسرًا اكثر من اي وقت مضى رافضاً التهجير والتوطين.

وأضافة الى هذه الازمات المعيشية والاجتماعية، زادت أزمة نزوح عائلات من الفلسطينيين من سوريا الى لبنان من حدة الازمة وتصاعدها.

في خضم هذه الأوضاع المتردية تطل علينا الانروا عبر مذكرة المفوض العام يوم 14-5-2015، تبشرنا بتقليص الخدمات الاجتماعية والصحية والتربوية، والتقديمات للنازحين الفلسطينيين من سوريا في مجال الايواء والسلة الغذائية.

لذا باسم اللجان الشعبية والفصائل الفلسطينية والنازحين الفلسطينيين نطالبكم بالتالي:

التراجع الفوري عن الاجراءات الأخيرة في التخفيض التي اتخذتها ادارة الانروا في لبنان.

 نؤكد على الوظيفة الاغاثية التي انشئت من اجلها الانروا ونطالبها، بالتحرك السريع نحو المجتمع الدولي والدول المانحة للالتزام بتعهداتها المالية.

نطالب الحكومة اللبنانية بالتحرك السريع لتدارك الأخطار وتداعيات التقليص لهذه الخدمات الحيوية للاجئين الفلسطييين والعمل المشترك لمطالبة المجتمع الدولي والدول المانحة في تحمل مسؤولياتهم تجاه تسديد التزاماتهم المالية، ورفع مساهماتها وفقاً لارتفاع كلفة الخدمات.

نؤكد تمسكنا بحق العودة الى ديارنا ورفض مشاريع التوطين والتهجير واستمرار الانروا القيام بخدماتها لحين تطبيق حق العودة للاجئين الفلسطينيين.

نطالب وبإلحاح، وقف وتجميد الإجراءات بحق تجمع جل البحر ومخيم القاسمية استناداً لما تم التفاهم عليه مع المراجع الرسمية اللبنانية، دولة رئيس مجلس النواب ودولة رئيس مجلس الوزراء، ورئيس لجنة الحوار ووزارة الداخلية.

نطالب الانروا بتأمين الموارد المالية لإستكمال اعمار مخيم نهر البارد، وعودة السكان الية.

نطالب الانروا الإلتزام بمعالجة مشاكل النازحين من مخيمات سوريا، والإبقاء على تقديماتها وعدم تقليصها في مساعدة الايواء المالية والقيمة المادية للسلسلة الغذائية.

واخيراً: ندعو الجماهير الفلسطينية الى التحرك السلمي في كل المخيمات ومشاركة النازحين الفلسطينيين، من اجل تحقيق مطالب الشعب الفلسطيني في وضع حد لسياسة التقليصات وسياسة الانزلاق التدريجي لالغاء وتلاشي وظيفة الانروا التي شُكِّلت بقرار دولي لخدمة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الى حين عودتهم الى ديارهم.

وفي نهاية الإعتصام سلّم المعتصمون المذكرة الى مدير خدمات مخيم برج البراجنة بهاء حسون.