نظّمت اللجان الشعبية و"م.ت.ف" وقوى التحالف الإسلامية الفلسطينية وحركة أنصار الله ولجنة المهجّرين الفلسطينيين من سوريا اعتصاماً حاشداً احتجاجاً على إجراءات الاونروا التعسفية والظالمة بحق المهجّرين من سوريا وبحق الفلسطينيين، وذلك يوم الثلاثاء 2\6\2015، امام مكتب مدير خدمات الاونروا في مخيم المية ومية، حيثُ شاركَت فيه فصائل "م.ت.ف" وقوى التحالف الإسلامية الفلسطينية وانصار الله، ومدير خدمات مخيم المية ومية حسن أيوب، وفعاليات ومؤسسات ولجان شعبية وحشد جماهيري من أبناء شعبنا الفلسطيني.

 

وبعد تقديم من مسؤول الاعلام في اللجنة الشعبية عبد الكريم الأحمد الذي شدد على ظلم وإجحاف الاونروا بحق شعبنا الفلسطيني والذي يأتي ضمن سياسة مبتهجة تستهدف شعبنا وقضيتنا، كانت كلمة اللجنة الشعبية في المخيم القاها أمين سرها غالب الدنان، فأكّد تضامن شعبنا ووحدته بمواجهة إجراءات الاونروا الظالمة بحق اهلنا المهجّرين من سوريا، واكد دور اللجان الشعبية الفلسطينية في تحمل المشقات وتلبية حاجات شعبنا واستنكارها إجراءات الانروا منوّهًا إلى أن اللجان الشعبية تعمل على تقديم الخدمات الضرورية لابناء شعبنا وتتابع الملفات الصحية والتربوية والبنى التحتية مطالبًا الاونروا والمؤسسات بتلبية حاجات شعبنا المطلبية والمعيشية والتراجع عن كل اجراءاتها بحق اهلنا والإيفاء بالتزاماتها ومبرر وجودها.

وكانت كلمات ألقاها كل من إبراهيم العلي باسم المهجرين من سوريا، ووفيق توهاني باسم تحالف القوى، والشيخ أبـو اسحاق باسم اللجان الشعبية الفلسطينية في منطقة صيدا، فعرضوا لسياسة تقليص الخدمات التي تتبعها الأنـروا مع اللاجئيين الفلسطينين تدريجيًا، وتوقفوا حيال قرارتها بوقف برنامج الطوارئ عن منكوبي مخيم نهر البارد من جهة، وقطع معونة الايـواء عن المهجرين من سوريا من جهة ثانية، ورأو بها نهجًا وموقفًا لمرحلة جديدة  تتملّص فيها الأنـروا بالتدريج من مسؤولياتها، وطالبوا الأنروا بالتراجع عن قراراتها مطالبين الشرعية الدولية كذلك بتحمل مسؤولياتها تجاه اللاجئيين بدلاً من سن القرارات الجائرة، وأعلنوا باسم اللاجئين عن الاستعداد التام لرفع وتيرة الاحتجاجات الشعبية.

من جهته وبذات السياق أدلى أمين سراللجان الشعبية لفصائل المنظمة بمنطقة صيدا "عبد الرحمن أبو صلاح" بتصريح اكد من خلاله على أن الإعتصامات تجري بناء على قرار القيادة الفلسطينية مجتمعة وبكافة مكوناتها الوطنية والاسلامية، ووفق أساليب حضارية سلمية دفاعًا عن حقوق اللاجئين، وبذات الوقت يتمسك الفلسطينيون بالأنروا كونها الشاهـد الحي على مأساتهم وحقهم في العودة وفقًا للقرار الدولي 194.