أعلن رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم اللواء جبريل الرجوب، عن تشكيل لجنة رياضية قانونية وطنية، ستحقق بالقرار الذي اتخذ الاتحاد في كونغرس 'الفيفا' الذي عقد قبل أيام في مدينة زيوريخ السويسرية.
وأضاف الرجوب خلال مؤتمر صحفي في مقر أكاديمية جوزيف بلاتر في البيرة اليوم الثلاثاء، أن مجلس اتحاد كرة القدم سيجتمع وسيشكل هذه اللجنة التي ستحقق في كل الحيثيات وكل الوثائق ومحاضر الاجتماعات التي دفعته للقبول بتأجيل التصويت على تعليق عضوية إسرائيل في الفيفا، إلى حين انتهاء التحقيقات بالممارسات الإسرائيلية.
وشدد الرجوب على أنه سيلتزم ويحترم نتائج التحقيق التي ستوصي بها اللجنة المشكلة مهما كانت النتائج، لافتا إلى أنه يقبل بأي تحقيق سياسي من أي جهة كانت أو من الفصائل أو من المجلس التشريعي، وعلى استعداد لإطلاع الجميع على حقائق ما جرى في زيوريخ.
وأشار إلى أن المعركة التي تحاك ضده لا تستهدف شخصه فقط، ولكن تستهدف الكيان الرياضي الذي تم تطويره، وكل اللاعبين والأندية، معتبرا أنها حملات مشبوهة يقف خلفها أشخاص لا يريدون التطور والنهوض في الرياضة الفلسطينية.
وبين الرجوب أن التأجيل تم لأنه لا يمكن الحصول على 157 صوتا مطلوبا لإيقاف إسرائيل، وسقوط مشروعنا يبرئ إسرائيل ويشجعها على مواصلة إجراءاتها العنصرية بحق الرياضة والرياضيين في فلسطين.
وتابع: اكتشفنا أن التصويت على عضوية إسرائيل ليس بالأمر السهل، لأن المكتب التنفيذي للفيفا اتخذ قرارا يطالب برفض تصويت أي اتحاد على وقف عضوية اتحاد آخر، كما أن القارات الأساسية كان موقفها أنها مع الاتحاد الفلسطيني لكن لا تستطيع التصويت على وقف اتحاد آخر دون إجراء تحقيق، إضافة إلى الاعتقالات التي جرت بحق أعضاء في الفيفا قبل 24 ساعة من التصويت ما ألقى بظلاله على الموضوع وأحدثت خللا في ميزان القوى.
وقال الرجوب: 'ذهبنا إلى الفيفا برسالة رياضية وليست سياسية، كنا نريد إنهاء معاناة اللاعب الفلسطيني، ووقف الإجراءات العنصرية التي تمارس ضد الأندية واللاعبين العرب في أراضي الــ48، والعمل على وقف أندية المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية التي تلعب في الدوري الإسرائيلي'.
وشدد على أن المعركة التي تم خوضها ليست سهلة، ونريد حماية الرياضة وحق الرياضيين الفلسطينيين، ولن أستخدم الرياضة جسرا لمشروع شخصي، وسنستمر بجهودنا حتى تصبح الرياضة كيانا لكل الفلسطينيين، وجزءا من المشروع الوطني الفلسطيني.
وأكد أنه صوت للأمير علي بن الحسين في انتخابات الفيفا، قائلا: 'عندما جاء بلاتر إلى فلسطين قبل أيام من الانتخابات طلب مني إجراء دعاية انتخابية، وسألني لمن ستصوت؟ فقلت له أنا عربي، فقال إن الرسالة قد وصلت'.
وأشار الرجوب إلى أنه تلقى العديد من الاتصالات من شخصيات أردنية ومن أعضاء في البرلمان حول تصويته لبلاتر دون أن يعرفوا لمن صوت، فأوضح لهم حقيقة ما جرى، مشددا على متانة العلاقات التي تربط البلدين والشعبين الفلسطيني والأردني.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها