كشف مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، عن زيارة قريبة لوفد من المحكمة الجنائية الدولية إلى الأراضي الفلسطينية، لمتابعة التحقيق الأولي وأخذ شهادات وتسلم ملفات متعلقة بالجرائم (الإسرائيلية).

وأكد البرغوثي، في حديث  له السبت، أن وفد المحكمة الدولية سيصل الأراضي الفلسطينية خلال الأسابيع المقبلة، لمتابعة عمل اللجنة الجنائية في التحقيق بالجرائم التي ارتكبتها (إسرائيل) بحق الشعب الفلسطيني، وأبرزها الحرب الأخيرة على غزة وملف الاستيطان على الأراضي المحتلة.

واعتبر زيارة وفد المحكمة خطوة "هامة جداً"، وتؤكد فعلياً على تخلص المحكمة الدولية من الضغوطات التي تمارس عليها من إسرائيل والإدارة الأمريكية لتعطيل خطواتها في محاكمة قادتها.

وأشار إلى أنه سيتم إطلاع الوفد على الجرائم والخروقات التي ارتكبتها اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، والمخالفة للقوانين الدولية، لافتًا إلى أن مهمة الوفد تتمثل في متابعة التحقيق الأولي الذي أقرّته المحكمة الجنائية الدولية منتصف يناير الماضي.

ويهدد الفلسطينيون بالتوجه للجنائية الدولية في ملفي الاستيطان والعدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة في شهري تموز/ يوليو وآب/أغسطس الماضيين الذي أدى إلى وفاة أكثر من 2200 فلسطيني.

وبيّن البرغوثي، أن الجانب الفلسطيني يضع اللمسات الأخيرة في إعداد الملفات المنوي تقديمها رسمياً إلى محكمة الجنايات الدولية المتعلقة بملفي العدوان على قطاع غزة والاستيطان.

وأوضح أن ملف آخر سيضاف إلى ملفي "العدوان والاستيطان" وهو ملف الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية، وكل الانتهاكات التي تمارس بحقهم داخل السجون من السلطات الإسرائيلية.

ونوه إلى أنه سيتم تقديم تلك الملفات للمدعي العام في المحكمة الجنائية الشهر المقبل، تمهيداً للاطلاع عليها وتقديمها بصورة رسمية للمحكمة الجنائية الدولية .