استقبل الدكتور عبد الرحمن البزري في منزله في صيدا رئيس كتلة فتح النيابية والمشرف العام على المخيمات الفلسطينية في لبنان عزام الأحمد، يرافقه سفير فلسطين لدى لبنان أشرف دبور، وأمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات، بحضورالمنسق العام لتجمع المؤسسات الأهلية في صيدا السيد ماجد حمتو والشيخ يوسف المسلماني حيث تناول البحث موضوع المخيمات الفلسطينية في لبنان وضرورة حفظ الأمن والاستقرار داخل هذه المخيمات خصوصاً مخيم عين الحلوة كما تطرق البحث الى موضوع المصالحة الفلسطينية- الفلسطينية واللقاءات التي عقدت في بيروت بين السيد عزام الأحمد وفد حركة فتح وبين السيد أبو مروزق وفد حركة حماس وفي ختام اللقاء أدلى الدكتور عبد الرحمن بتصريحٍ أكد فيه أن الموضوع الفلسطيني هو موضوع حيوي وحساس وهام لنا جميعاً، وخصوصاً وأن الأسابيع الماضية حملت بعض المؤشرات السلبية، وكان هنالك نوع من توجيه بوصلة أمنية سياسية باتجاه المخيمات، إلاَ أن حضور الأخ عزام الى لبنان حاملا معه رياح من التفاؤل، وهو دليل اهتمام القيادة الفلسطينية العليا والرئيس ابو مازن بأوضاع وسلامة المخيمات إضافة الى سلامة الأوضاع اللبنانية، لأنه يعتبر أن الأمن الفلسطيني والأمن اللبناني هما أمنان لا يتجزءان. من هنا نقول ان اللقاء الذي بادر اليه اليوم دولة الرئيس نبيه بري من جمع الأخ عزام والسيد أبو مرزوق هو هام جداً إذ يدل على أن لبنان ما زال مساحة مشتركة لكافة القوى الفلسطينية، وأن للفلسطينيين حيز في الساحة اللبنانية يجب حمايته والحفاظ عليه. وختم البزري مشدداً على ان التركيز الأمني على الملف الفلسطيني وإن كان له مبررات ومؤشرات خطيرة ظهرت مؤخراً، إلاّ أنه لا ينفي أن المشكلة الأمنية هي في كل الساحة اللبنانية وليس فقط في المخيمات، ونقول أن هذه المشكلة تُحل عندما تُحل مشكلة الساحة اللبنانية ككل وعندما تكون هنالك بوادر وانفراجات إقليمية.
بدوره قال الأحمد لقاؤنا مع الدكتور البزري يأتي في سياق التواصل والتشاور في الأوضاع الفلسطينية وكل ما يدور حول القضية الفلسطينة بشكل عام وأيضاً من الطبيعي ان نناقش أمورنا وقضايانا المشتركة خاصة في الساحة اللبنانية وتحديداً في مخيم عين الحلوة، وقد لاحظتم في الأسابيع الأخيرة أن هناك تسليط ضوء على بعض الاغتيالات التي جرت في مخيم عين الحلوة، ومحاولة جر المخيم الفلسطيني وكل المخيمات الفلسطينية لتكون بمثابة قنابل مؤقتة لتفجير الوضع الأمني في لبنان وذلك امتداداً للتفجيرات الموجودة في المنطقة العربية وخاصة في سوريا. وأضاف نحن نبحث كيفية المحافظة على أمن واستقرار المخيم، وكيفية تطوير حياة أهلنا وشبابنا في المخيمات الفلسطينية حتى لا يقعوا لقمة سائغة بأيدي المتربصين والإرهابيين والخارجين عن القانون، وكيفية التعاون لتوفير حياة كريمة آمنة لأهلنا تكون عاملاً أساسيًا في استقرار المخيم واستقرار السلم الأهلي في الجوار اللبناني، فأمن لبنان هو من أمن فلسطين والأمن الفلسطيني هو من أمن لبنان.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها