سمحت محكمة الصلح الاحتلالية في القدس المحتلة للحاخام اليميني المتطرف يهودا غليك باقتحام المسجد الأقصى مرة واحدة بالشهر، وبذلك قبلت المحكمة الاستئناف الذي تقدم به ضد منعه من دخول ساحات الحرم من قبل شرطة الاحتلال.
وبحسب قرار المحكمة على غليك أن يبلغ الشرطة قبل 24 ساعة عن موعد اقتحامه، على ان يترك للشرطة تحديد توقيت وفترة وجوده داخل الحرم القدسي. واشترطت الشرطة على غليك بألا يصطحب معه داخل الحرم كاميرا أو جهازا نقالا ذكيا، ومنعه من أن يوجه أي نداء تجاه المصلين المسلمين أثناء تواجده داخل الأقصى.
وأصدرت المحكمة حكما قضائيا تعوض بموجبه الشرطة، غليك بمبلغ 650 ألف شيقل، وبمقتضى الأمر القضائي، ستمنح لغليك الذي يدعو لبناء "الهيكل" المزعوم محل قبة الصخرة، المبلغ المالي كتعويض له على منعه من اقتحام المسجد الأقصى لمدة عامين.
وكانت الشرطة قد أصدرت قرارا قبل أربع سنوات بمنع قيادات اليمين الاسرائيلي المتطرف من اقتحام الأقصى خشية استفزاز مشاعر المسلمين، وبالتالي اشتعال الشارع الفلسطيني. ولم ينصع غليك للأوامر، حيث استمر باقتحام المسجد، قبل أن تمنعه شرطة الاحتلال بشكل صارم.
وقدم المتطرف غليلك دعوى قضائية ضد الدولة، طالب من خلالها بتعويضه عن منعه اقتحام الأقصى، زاعما ان "قرار الشرطة بحظر الاقتحام لم يستند الى وقائع صحيحة، ذلك أن دخوله المسجد لم يشكل أي خطر أمني" حسب تعبيره.
يذكر أن غليك أستهدف بعملية إطلاق رصاص في أواخر شهر تشرين الأول الماضي في مدينة القدس المحتلة نفذها - كما زعمت سلطات الاحتلال الشهيد معتز حجازي- ولكنه نجا من الموت بعد إصابته بجروح خطيرة.