طارق حرب
نظّمت حركة "فتح" حفل تأبين في ذكرى مرور ثلاثة أيام على رحيل العقيد غسان الديب في قاعة الشهيد عمر عبدالكريم في مخيم البرج الشمالي. وتقدّم الحضور عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" في لبنان جمال قشمر، وأمين سر حركة فتح اقليم لبنان الحاج رفعت شناعة وقيادة الاقليم ومنطقة صور، وممثلو الفصائل الفلسطينية والقوى والاحزاب اللبنانية، وممثلو الاندية والمؤسسات واللجان الشعبية، ورؤساء بلديات ومخاتير ومشايخ وفعاليات لبنانية وفلسطينية، وحشد من أبناء المخيم.
وبعد تقديم من عضو قيادة حركة "فتح" في صور جلال ابو شهاب، وتلاوة آيات من الذكر الحكيم للشيخ ابو عثمان، القى الشيخ بسّام الكايد موعظة دينية من وحي المناسبة.
ثم كانت كلمة حركة "فتح" القاها الحاج رفعت شناعة تحدث فيها عن خصال ومناقب الشهيد وحياته التي قضاها في حركة "فتح" منذ انتمائه اليها مُثنيًا على تمسّكه بمبادئه، وموضحًا أنه كان "جريئاً في نقده، وملتزماً بمبادئ الحركة ومتفانياً في عمله من خلال المهام التي اوكِل بها في الحركة".
وعبّر شناعة عن اعتزازه بالإجماع اللبناني الفلسطيني الذي يتجسّد اليوم لأنه يمثّل الاصرار على ان تبقى الـلُّحمة اللبنانية الفلسطينية في خندق واحد هو خندق مواجهة العدو الصهيوني.
واكد ان حركة "فتح" لن تتخلّى عن السبيل الذي اختطتُه منذ انطلاقتها، ولن تتخلّى عن المشروع الوطني الفلسطيني لأنه المشروع الجامع لأبناء شعبنا الفلسطيني وطريقنا نحو الحرية والاستقلال ودحر الاحتلال، لافتًا إلى أن اي مشاريع اخرى لن تصبّ إلا في مصلحة العدو الاسرائيلي.
كلمة عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" اللواء سلطان ابو العينين القاها نجله عضو قيادة اقليم لبنان د.رياض أبو العينين جاء فيها :"كم كنتَ متوجّعاً وحريصاً على عائلتك الكبيرة حركة فتح وكم كنتَ جريئاً في نقدك البناء، جريئاً حتى كان نقدك لاذعاً في كثير من المواطن، ولكنه نقدُ الحريص الذي يُعلِّق الجرس دائماً متنبّهاً لما هو آتٍ".
واضاف "ادعوكم يا ابناء فتح وقادتها أن تعوا وتتنبهوا أن مشروعكم الوطني دونكم ودون حركتكم العظيمة -حركة الشهداء- لن يكون لكم وطن، انتم روح الاصل وأصل الروح لفلسطين التي يسعى بعض أبناء جلدتكم بحثاً فيها عن سلطة وحكم في جزء من جغرافيا لا تشبه أحدًا منا، بل تشبههم في دائرة الشك الوطني".
أمّا كلمة عائلة الفقيد فألقاها رامي غسان الديب شكر فيها حركة "فتح" على وفائها لنضال والده، وشكر كل من واساهم ووقف معهم في هذه المحنة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها