تعرض العديد من الصحفيين والفعاليات الشبابية أمس للاصابة والاعتقال بعد أن هاجمت عناصر حماس المدججة بالأسلحة والألواح الخشبية مسيرة 29 نيسان للحراك الشبابي لانهاء الواقع المأساوي في غزة وتم الاعتداء على الطواقم الصحفية ومنعهم من التصوير واعتقال المصور أحمد أبو كميل والتهديد بمصادرة الكاميرات لكافة الصحفيين واجبارهم على مغادرة المكان تحت تهديد السلاح والألفاظ غير اللائقة.
وكان الحراك الشبابي تعرض لاختصار القضايا المتفق عليها ولهذا تم انسحاب الكتل الطلابية التابعة لمختلف التنظيمات ما عدا الكتلة الاسلامية التي جاءت للتخريب والعمل من أجل المصلحة الحزبية الحمساوية. وبدأت عمليات القمع والاعتقال فور تجمع النشطاء الشباب في ساحة السرايا بغزة حيث كان عدد من عناصر حماس يفوق عدد النشطاء لمنع التصوير أو اجراء المقابلات الصحفية مع أي شاب أو كادر سياسي وبعد ذلك تمت الدعوة للتوجه الى حي الشجاعية بالقرب من المقبرة وفور البدء في فعاليات الحراك والاستعداد لالقاء الكلمات تمت مهاجمة الشباب وترديد شعارات عنصرية وحاول الشباب مغادرة المكان لتلافي الاشكاليات الا أنهم فوجئوا بملاحقة عناصر حماس لهم ومطاردتهم بالهراوات وضربهم على كافة أنحاء الجسم واطلاق الأعيرة النارية لإثارة الرعب والخوف في صفوف المواطنين وتم جلب العديد من العناصر المسلحة الى المكان.
وبحسب شهود العيان, فإن المئات تجمعوا ورددوا هتافات تدعو الى انهاء الانقسام واعادة اعمار قطاع غزة المدمر بعد العدوان الاسرائيلي الصيف الماضي.