عقدت إدارة الأونروا في لبنان مؤتمراً تشاورياً للمنظمات الدولية بحضور سفارات الدول الأجنبية الممولة للأنروا في بيروت حول إستراتيجية الأونروا من عام ٢٠١٦ – ٢٠٢١"، بحضور الشركاء في لجنة الحوار اللبناني- الفلسطيني، وسفارة دولة فلسطين ممثلة بالسفير أشرف دبور، ومسؤول  ملف اعمار نهر البارد مروان عبد العال،  وحضرت إدارات الأونروا المختصة.

وقدم مدير عام الأونروا في لبنان ماتيوس شمالي لمحة عن اللقاء، وأعطى الكلمات لمسؤولي الأقسام لتقديم عرض عن النقاط الإستراتيجية لعمل الأونروا والتي استهلت بالملف الاستراتيجي الأول المتعلق باستكمال التمويل لإعادة إعمار مخيم نهر البارد، حيث شرح السيد جون وايت المراحل التي تم انجازها، والمعوقات أمام الاعمار والكلفة المطلوبة لاستكمال الاعمار، وتناول خلالها كافة العقبات الإدارية البيروقراطية والمالية والخطة الكفيلة بتجاوزها.

 وقدم مروان عبد العال شرحاً عن واقع المخيم والظروف التي يعاني منها والقلق الذي ينتاب أهله نتيجة الإحساس بالتراجع في الخدمات والهبوط بالاهتمام بمسألة التمويل إلى درجات أقل من السابق، وقال إن الأونروا مرجعية دولية للاجئين وهي مسؤولة عن جلب الأموال كما هي معنية بترشيد نفقاتها، والممر الإجباري لذلك هو تقويم ومراجعة موضوعية وفنية لخطة البناء بما يسهم اكتشاف مسببات الخلل.

المجتمع الدولي معني بما ألتزم به ووعد من تمويل، لأن هناك إصرار من الجميع على قبول تحدي الاعمار وإن الإستراتيجية تتطلب تمويلاً عاجلاً وسريعاً.

وقال إن الأونروا تحترم الإنسان وعليها واجبات عدم التذرع بالتمويل وخاصة في حصة الطبابة وأمراض العسر الشديد، لأن في ذلك انتهاك لوظيفتها الإنسانية ولالتزامها الأخلاقي كون المخيم ما زال في ظرف استثنائي، ولفت عبد العال إلى المخيم الجديد، سائلاً إدارة الأونروا والحكومة اللبنانية عن الجهة المسؤولة عن التعويض والخدمات والترميم والبناء في المخيم الجديد. مطالباً أن يكون ذلك في صميم الإستراتيجية المستقبلية مادياً ومعنوياً.

وقدم اوغست خطة الطوارئ إزاء واقع الفلسطينيين النازحين من سوريا، وخاصة لجهة الإقامة القانونية والإغاثة والتعليم، وكذلك تطوير الوسائل التربوية بشكل حديث، إضافة إلى إستراتيجية الصحة التي اعتبر فيها أن معاناة الفلسطيني في لبنان هي الأكثر قسوة بالنسبة لباقي الفلسطينيين في الأقطار الخمسة المضيفة، مطالباً بدعم برنامج العسر الشديد والأمراض المزمنة، وكما طرحت إستراتيجية فرص العمل لتطويل شكل التشغيل للاجئين الفلسطينيين وكذلك اعادة ترميم البيوت الآيلة للسقوط في مخيمات أخرى، وتطوير برنامج الحماية، وقد شهدت العناوين المطروحة نقاشاً على مدار اليوم، وقدمت فيها مشاريع واقتراحات وتوصيات عاجلة لدولهم بدعم مادي وفني ومعنوي لبرامج الأونروا.

 وختم اللقاء ماتيوس شاكراً الجميع على الدعم. معتبراً أن هذا المؤتمر هو بداية لورشة مهامه في لبنان، التي سيعتمد من خلالها الشفافية والحوار والمصداقية في معالجة المشكلات والصعوبات القائمة.