أعلنت المنظمة البحرية الدولية التابعة للأمم المتحدة، الخميس، أن نصف مليون مهاجر قد يحاولون في العام الجاري عبور البحر المتوسط، ما يهدد بمقتل الآلاف إن لم يتم التحرك لوقف منظمي هذا الاتجار بالبشر.

وصرح مدير المنظمة، كوجي سيكيميزو، في مؤتمر حول البحار في سنغافورة بأنه "حان وقت التفكير حقاً بطريقة وقف هذا التهريب الخطير لمهاجرين على زوارق صغيرة" تنطلق من إفريقيا باتجاه السواحل الأوروبية على المتوسط.

وتابع: "ما لم نتحرك، سنشهد هذا العام نصف مليون لاجئ يعبرون المتوسط، وفي هذه الحالة قد يسقط ما يصل إلى 10 آلاف قتيل".

وأشار المسؤول إلى أن الهجرة غير الشرعية "مشكلة خطيرة جدا، وينبغي اتخاذ إجراءات"، ويأتي ذلك في أعقاب غرق زورق قبل أيام أسفر عن مقتل حوالي 800 شخص في أسوا كارثة يشهدها المتوسط.

وفي عام 2014، عبَر أكثر من 170 ألف لاجئ المتوسط باتجاه أوروبا، وقُتل منهم 3000، بحسب مدير المنظمة.

وأضاف المسؤول: "علينا ألا نكتفي بعمليات البحث والإغاثة، بل أيضا مكافحة المهربين العاملين في الكواليس".

ومنذ مطلع العام قتل حوالي 1750 مهاجرا من رجال ونساء وأطفال بحرا، أي أكثر بـ30 ضعفا من عددهم في الفترة نفسها من العام الماضي، من بحسب المنظمة الدولية للهجرة.

ويعقد القادة الأوروبيون، الخميس، قمة لبحث عملية عسكرية تستهدف مهربي المهاجرين في ليبيا.