فتح ميديا/لبنان، احتفلت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بذكرى انطلاقتها الرابعة والأربعين بمهرجان سياسي حاشد في قاعة المركز الثقافي الفلسطيني في مخيم البص جنوب لبنان، بحضور سعادة النائب اللبناني علي خريس، وأمين سر إقليم حركة "فتح" في لبنان رفعت شناعة، وممثلي الفصائل الفلسطينية والقوى والأحزاب اللبنانية واللجان الشعبية والجمعيات وحشد من رؤساء البلديات والمخاتير والفعاليات اللبنانية والفلسطينية.

وبعد الوقوف دقيقة صمت، ألقى شناعة كلمة "م.ت.ف" فهنأ في بدايتها الجبهة الديمقراطية بذكرى انطلاقتها وبنجاة أمينها العام نايف حواتمة متمنياً له الشفاء العاجل من الإصابة التي تعرض لها خلال تفجيرات دمشق.

وحيّا شناعة الأسرى الأبطال الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية منذ خمسة أشهر لينبِّهوا العالم لقضيتهم لافتاً إلى أنهم قد اثبتوا أنهم يكتبون التاريخ في معركتهم ضد السجان والجلاد.

وأشار شناعة إلى أن فلسطين اليوم تعني المصالحة من أجل الوحدة الوطنية الفلسطينية داعياً  لإنهاء الانقسام من أجل التعامل بوفاء مع الانجازات الفلسطينية منذ عام 1965 وحتى يومنا هذا.

وختم شناعة قائلاً: "نحن لا نخشى أوباما القادم إلي المنطقة، والرئيس أبو مازن أثبت أنه أقوى لأنه صاحب حق، والمطلوب من أوباما أن يكون واضحاً تجاه قضية الاستيطان والأسرى والاحتلال، وأن يكون واضحاً تجاه هذه القضايا ولا يكون منحازاً كما كان دائما للأمن الإسرائيلي وإلا فإنه سيعود إلى الدائرة المغلقة".

من جهته اعتبر النائب خريس أن العناية الإلهية تدخلت في حماية القائد نايف حواتمة في نضاله، وأكد أن حضور هذه المناسبة هو للتأكيد على الثوابت الفلسطينية وعلى ضرورة المقاومة في تحرير الأرض وأهمية المصالحة كعنوان أساسي من عناوين التحرير.

كما طالب خريس  أصحاب القضية أن يكونوا على مستوى الشعب الفلسطيني، مضيفاً: "نحن في لبنان جربنا كثيراً ووصلنا إلى قناعة تامة بما قاله الإمام الصدر وهو أن أفضل سُبُل المواجهة مع العدو الإسرائيلي هو السلام الداخلي".

بدوره توجَّه عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين خالد يونس في كلمة الجبهة بالتحية إلى شهداء الجبهة والثورة الفلسطينية وشهداء المخيمات وشهداء لبنان.

وطالب يونس هيئات المجتمع الدولي بالتدخل الفوري والعمل على إطلاق سراح الأسرى البواسل الذين يواجهون السجان وهمجيته، ودعا إلى إستراتيجية وطنية فلسطينية موحَّدة تستند إلى تصعيد المقاومة وعدم العودة إلى المفاوضات قبل إطلاق سراح الأسرى ووقف بناء المستوطنات، مؤكداً أن هذا يتطلب وحدة وطنية فلسطينية حقيقية وإجراء الانتخابات على أساس النسبية،  ولافتاً إلى أن من يرفض قانون النسبية لا يريد الشراكة.

كما طالب يونس بتحييد المخيمات الفلسطينية في سوريا عن أية تجاذبات وتسهيل عودة النازحين إلى مخيماتهم في سوريا  داعياً الأونروا لتحمُّل مسؤولياتها .

وختم يونس كلمته بالتأكيد على رفض اللاجئين الفلسطينيين في لبنان كل أشكال التوطين والتهجير.