دعا وزير خارجية فلسطين رياض المالكي، اليوم الاثنين، إلى دور سياسي أكبر وأقوى لدول الاتحاد الأوروبي في إنهاء الاحتلال الاسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية، ودول الاتحاد التي لم تعترف بالدولة الفلسطينية الى الاعتراف بها. 

وأكد، في كلمة له في أعمال جلسة العمل لمراجعة وتقييم سياسة الجوار الاوروبي والتي انعقدت في برشلونة/ إسبانيا، الدور الاوروبي الرائد في الاعتراف بالحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني ودوره الرائد في بناء وتعزيز المؤسسات الفلسطينية.

وشارك في أعمال الجلسة كل من: رئيس مفوضية سياسة الجوار يوهانس هان والاندماج، والممثلة العليا فيديريكا موغريني، وكافة وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي، ووزراء خارجية: الأردن، ومصر، والمغرب ولبنان، والجزائر، وتونس.

وافتتح أعمال الاجتماع التقييمي، رئيس الوزراء الإسباني السيد راخوي، وناقش المؤتمرون التوجهات القادمة لسياسة الجوار بناء على رؤى تقييمية لكافة الدول التي تشترك في هذه السياسة سواء من الدول الاوروبية او من دول الجوار المشاطئة للبحر الأبيض المتوسط، بهدف جعل السياسة أكثر مناسبة لاحتياجات شعوب دول الجنوب وأكثر حساسية لخصوصية كل دولة وأكثر تشاركية في تحديد الأهداف والغايات بحيث تصبح أكثر تعزيزا لمبدأ الشراكة.

وعلى هامش الاجتماعات التقييمية التقى الوزير المالكي بوزير الخارجية المالطي جورج فيلا ووضعه في صورة آخر التطورات في فلسطين ونتائج الانتخابات الاسرائيلية والعلاقات الثنائية، واتفق الوزيران على عقد اللجنة الفلسطينية المالطية في ٢١ مايو المقبل في فاليتا.

كما اجتمع المالكي مع وزير خارجية رومانيا بوغدان اورسكو، واتفق الجانبان على عقد اللجنة المشتركة الرومانية الفلسطينية هذا العام في فلسطين وعلى توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية لتعزيز العلاقات بين البلدين.

 كما أطلع المالكي نظيره الروماني على آخر التطورات السياسية في الارض المحتلة، خاصة السياسات الاسرائيلية الاستيطانية المتواصلة والتي تقوض حل الدولتين والوصول إلى سلام شامل وعادل بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

واتفق المالكي مع وزير الخارجية الايطالي باولو جينتيلوني ، على عقد اللجنة  الفلسطينية الإيطالية المشتركة في بيت لحم في شهر حزيران المقبل، من أجل  استمرار إجراء المشاورات السياسية بين الجانبين وبحث العديد من القضايا والمشاريع في مختلف المجالات. كما وضع المالكي نظيره الايطالي في صورة التوجهات الفلسطينية والعربية في مجلس الأمن.

بدوره أكد الوزير الايطالي ضرورة التحرك العاجل بهدف إنقاذ حل الدولتين.

كما التقى المالكي مع وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل جارسيا مارجايو، ووضعه في صورة الأوضاع السياسية والتحركات الفلسطينية الهادفة الى إنهاء الاحتلال، واتفق الجانبان على الاستمرار في تنسيق المواقف السياسية والدبلوماسية ذات الصلة بالحراك الدبلوماسي الفلسطيني في المحافل الدولية، خاصه أن إسبانيا عضواً في مجلس الأمن.

إلى ذلك اجتمع المالكي مع وزراء خارجية سلوفينيا وسلوفاكيا وهولندا وكرواتيا وتبادل معهم النقاش حول الاعتراف بالدولة الفلسطينية وتنفيذ الإرشادات التوجيهية الاوروبية ووضع علامات على بضائع المستوطنات. 

هذا وحضر كافة الاجتماعات مع الوزير المالكي سفير فلسطين لدى اسبانيا كفاح عودة ومساعد الوزير للشؤون الاوروبية السفير د. أمل جادو.