قالت وزارة الخارجية "إن هجمات الاحتلال الاستعمارية في أحياء مدينة القدس المحتلة وبلداتها المختلفة، ترمي إلى التضييق على المواطنين الأصليين، ودفعهم إلى الهجرة منها".
وأوضحت الوزارة في بيان صحفي اليوم الاثنين، تتكشف يوميا مخططات حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الهادفة إلى سرقة الأرض الفلسطينية وتهويدها، وفي مقدمتها ما تتعرض له مدينة القدس.
وفي هذا الإطار، أشارت إلى الأنباء التي تداولتها وسائل إعلام عبرية حول وجود قرار حكومي إسرائيلي بعدم إقرار مشاريع إسكان لصالح الفلسطينيين في بلدة بيت صفافا، والأحياء المقدسية الأخرى، لاعتبارات سياسية، رغم حاجة المواطنين الماسّة لمشاريع البناء، وذلك لسد احتياجات النمو الطبيعي للسكان العرب في المدينة، في الوقت التي تصادق فيه الحكومة الإسرائيلية على مشاريع بناء في المنطقة ذاتها لصالح إقامة مستوطنة جديدة.
وأضافت " إن هذه الممارسات هي دليل واضح على التفرقة العنصرية التي تتبعها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في تعاملها مع الفلسطينيين، وبشكل مخالف للقانون الدولي، ويترافق مع هجمة إسرائيلية غير مسبوقة تستهدف الوجود الفلسطيني في المنطقة المصنفة (ج).
وبالإشارة إلى تقارير صادرة عن الأمم المتحدة، هدمت سلطات الاحتلال 539 مبنى في التجمعات الفلسطينية في تلك المنطقة منذ مطلع العام الجاري، مقارنة مع ما مجموعه 453 مبنى خلال عام 2015، وهو ما يعكس تصعيد الاحتلال لهجمته الهادفة إلى فرض حقائق جديدة على الأرض، تقضي على أي فرصة لتطبيق حل الدولتين،.
كما يعكس هذا التصعيد "أن المعركة الحقيقية التي يواجهها شعبنا الفلسطيني، هي معركة الدفاع عن الأرض، والوجود الفلسطيني عليها".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها