دعا رئيس سلطة المياه مازن غنيم، كافة دول العالم لضرورة العمل السريع والدؤوب لتطبيق المبادئ والقوانين الدولية ومعاهدة الامم المتحدة المتعلقة بحق الشعوب بالحصول على مياه آمنة لضمان حياتها، والتمتع بمصادرها المائية.

وشدد غنيم خلال كلمته، اليوم الاثنين، في المسار السياسي الذي يشارك به وزراء المياه من مختلف دول العالم في سياق اعمال منتدى المياه العالمي السابع الذي يقام في كوريا الجنوبية، على أن فلسطين تعاني من نقص حاد في المياه نتيجة الاعاقات التي تقف حائلا أمام تطوير مصادرنا المائية.

وبين أن 85% من مصادرنا المائية تقع تحت السيطرة الإسرائيلية التي تتجاهل كافة الأعراف والقوانين الدولية، ما أدى إلى الحد من قدرة الحكومة  الفلسطينية من تطبيق الإدارة المتكاملة وتطوير مصادر المياه والصرف الصحي.

وأوضح غنيم أن حصة المواطن في فلسطين تبلغ اقل 70 لترا للشخص في اليوم وهي أقل بكثير مما نصت عليه منظمة الصحة العالمية ما يشير الى حقيقة ما يعانيه الفلسطينيون في حياتهم نتيجة لسلب مصادرنا المائية.

وتابع: أما في قطاع غزة المهددة بكارثة إنسانية، أن 97% من المياه المتوفرة في القطاع غير صالحة للاستخدام الآدمي، والحكومة تسعى جاهدة إلى بناء محطة التحلية والتي من خلالها سيتم انتاج 55 مليون متر مكعب من المياه سنويا وهو مشروع بات ملحا، داعيا إلى تقديم الدعم لإنجاز هذا المشروع الذي يقع في صلب مشاريع الحكومة التي تساهم بدعم مفاهيم العدالة الدولية والتعاون المشترك حول المياه والية لتدعيم اتفاقية برشلونة لحماية البحر المتوسط.

وطالب بضرورة التأكيد على الحق الإلزامي للوصول إلى المياه والصرف الصحي، تطبيقا لقوانين الأمم المتحدة، مشددا على حقنا في إدارة مصادرنا المائية لضمان التوزيع العادل، وتحقيق معاهدة الأمم المتحدة المتعلقة بالمجاري الدولية للمياه العابرة للحدود والتي وقعت فلسطين مؤخرا عليها وباتت حيز التنفيذ.

وقال إن فلسطين عانت كثيرا جراء العدوان عليها، وآخره العدوان على قطاع غزة الذي أدى إلى تدمير العديد من المشاريع المائية ما فاقم من الوضع المائي فيها، وهذا ما يدفعنا للمطالبة العاجلة بضرورة تفعيل التعاون الدولي والإقليمي، لتحقيق التنمية المستدامة.